شرعت تشكيلة نادي وفاق سطيف جديا في التحضير لموعد الثلاثاء القادم مع فريق الطلائع المصري، حيث بات الخطر يخيم على مخيلة جميع اللاعبين الذين عرفوا وأيقنوا بأن محطة مصر هي الأخيرة في الفرص الممنوحة لهم، ولا مجال لأي تحجج مهما كان وزنه ونوعه سواء بالنسبة للمدرب سيموندي الذي يبقى المتهم الأول في كل ما يلحق بالفريق من نكسات، وكذا اللاعبين المطالبين بانتفاضة حقيقة ترد الاعتبار لهم ولأنصارهم الذين ملوا من مسلسل الهزائم... تمرينات تبشر بالخير وقد بشرت الحصص التدريبية الأولى بخير كبير على ما يبدو حيث سادت أجواء كبيرة من الحيوية وسط اللاعبين الذين طووا صفحة خريبكة وكل تركيزهم الآن على مواجهة الطلائع المنتظرة هذا الثلاثاء، والملاحظ أن المجموعة مكتملة ولم تسجل أي غيابات، وهو العامل الذي يبقى في صالح الكحلة التي تبحث عن فوز ثمين بمصر يسهل مهمة المرور للنهائي العربي. المعنويات مرتفعة ولعل المهم في التعداد أيضا هو المعنويات المرتفعة جدا جدا للاعبين السطايفية الذين حوّلوا الإقصاء من البطولة الوطنية وكذا المنافسة الافريقية إلى نقطة دفع حقيقية لهم، والجميع متفق على الوثبة هذه المرة، على أن يكون يوم الثلاثاء هو الفاصل في كل شيء. الطلائع في المرتبة الثانية من جانبها تشكيلة الطلائع تبدو في وضع مريح للغاية خاصة بعدما حققت انتصارا مهما أول أمس على حساب فريق المصرية للاتصالات بفوز عريض ب 3 مقابل صفر، وهو الفوز الذي جعل الطلائع يصعد للمرتبة الثانية برصيد 40 نقطة بفارق 21 نقطة عن الرائد فريق الأهلي الذي يحوز على 61 نقطة. ... وصاحب أحسن دفاع وتشير المعطيات المتعلقة بالخصم إلى أنه أحد أقوى الفرق دفاعيا، حيث لم يتلق طيلة 22 جولة سوى 14 هدفا، فيما تمكن هجومه من تسجيل 25 هدفا، وهي المعطيات التي تجعل المواجهة حاسمة وليست هزلا، خاصة وان التعداد المصري الذي بات يلقى كل الدعم اللازم من مؤسسة الجيش التي ينتمي إليها سيدخل في تربص مغلق حسب مسؤوليه استعدادا لمواجهة الثلاثاء المصيرية بالنسبة له. 03 غيابات في تعداد الطلائع وبالنسبة لتعداد الطلائع فقد سجل غياب الثلاثي محسن الشحات وايهاب التوتو وكذا عمرو عادل بسبب الإصابات، ويبقى احتمال مشاركتهم متوقفا على مدى جاهزيتهم، فيما يبقى غياب الظهير الأيسر حسن عوض بسبب العقوبة، ومن المحتمل جدا ان يخلفه اللاعب أحمد عبد الله بعد طول غياب. يوسف طلعت يحذر من قوة الوفاق ولم يترك المدرب المصري يوسف طلعت أي فرصة لعناصره، حيث أكد لهم بأن الوفاق أحد أقوى الفرق العربية وبطل العرب وهو يحسن حسبه دائما اللعب الهجومي. ويبقى ناديا كبيرا رغم خروجه من المنافسة الافريقية وكذا الوطنية، وهي التصريحات التي تضع الوفاق في مكانه ولكنها تضع أيضا لاعبي الطلائع في مكانهم لأن مباريات الدوري العربي ليست مثل مباريات الدوري الوطني. وتبعا للمعطيات السابقة ونظرا لحساسية المقابلة فقد شرع الطاقم الفني للكحلة في معاينة الخصم ومشاهدة كل مقابلاته الأخيرة حتى يتم الوقوف على كل نقاط القوة والضعف لدى الفريق واستغلالها في التحضير للخطة المناسبة للمقابلة. رحلات للنيل والأهرامات على صعيد آخر وقصد إدخال المجموعة السطايفية في أجواء مريحة طيلة تواجدها بمصر، فقد قررت إدارة بعثة الوفاق برمجة عدة محطات ترفيهية وسياحية انطلقت بجولة في نهر النيل صبيحة الخميس وتبعتها رحلة رائعة لأهرامات الجيزة، على أن تتبعها صبيحة اليوم فترة حرة حتى يتسنى فيها للاعبين أخذ كامل راحتهم والتفرغ. أرمادة من الصحفيين تلتحق بالقاهرة هذا وكانت البعثة الصحفية قد وصلت في ساعة متقدمة من صبيحة يوم السبت بعد رحلة مرهقة تمت عبر مطار روما الدولي قبل المواصلة للقاهرة، حيث كانت المفاجأة كبيرة في طول مدة الانتظار للانتهاء من اجراءات مراقبة الجوازات التي استغرقت لوحدها 03 ساعات كاملة، وهي النقطة السلبية التي تبقى تميز مطار القاهرة الذي يبعث على القلق فعلا من جراء التعب الذي ينال زائره وطول الانتظار ببهو المطار الذي يبقى أسوأ من مطار الجزائر الدولي على كل حال.