قال مسؤولون عسكريون، إن كتيبة من الجنود السودانيين وصلت ميناء عدن في جنوب اليمن، السبت، لتعزيز القوات العربية التي تقودها السعودية في مساعي التصدي لجماعة الحوثي المدعومة من إيران والحد من تنامي نفوذ المتشددين الإسلاميين. وأصبحت عدن وهي ميناء ومركز شحن إستراتيجي مقر الحكومة اليمنية في وقت سابق هذا العام، بعد أن سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجبروا الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار إلى الجنوب. وذكر مصدر عسكري في عدن، أن 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر، يوم السبت. وأضاف أن هدفهم هو "المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح" الذي تحالفت قوات موالية له في الجيش مع الحوثيين. وتوجه هادي إلى السعودية مع تقدم الحوثيون صوب عدن في مارس ومنذ ذلك الحين لم يعد سوى لزيارة قصيرة. لكن رئيس الوزراء خالد بحاح عاد لعدن، بعد أن استطاع مقاتلو "المقاومة الشعبية والجيش الوطني" بدعم من التحالف العربي طرد مقاتلي الحوثي وحلفائهم من المدينة في جويلية. لكنهم لم يستطيعوا استعادة الأمن هناك. وقتل انتحاريون متشددون 15 شخصاً في هجمات على مقر الحكومة ومواقع للتحالف العربي في عدن يوم السادس من أكتوبر. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي، إن القوات السودانية في اليمن على استعداد لأداء مهمتها العسكرية تحت قيادة التحالف العسكري العربي وإن السودان ملتزم بإعادة الشرعية في اليمن. ويقول التحالف العربي، إن هدفه إعادة حكومة هادي في اليمن. وقتل 5400 شخص على الأقل منذ بدأ التحالف ضرباته الجوية في مارس. وأكد المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري على محطات تلفزيونية عربية وصول القوات السودانية. وستنضم الكتيبة السودانية إلى كتائب من الإمارات والسعودية والبحرين. وحقق أنصار هادي بدعم من القوات العربية بعض المكاسب في مضيق باب المندب الإستراتيجي وفي محافظة مأرب شرقي صنعاء ومركز الثروة النفطية اليمنية. لكن الحوثيين لا يزالون يسيطرون على مناطق هامة من البلاد رغم الضربات الجوية شبه اليومية. وفي عدن أبلغ سكان عن رجال مسلحين بينهم متشددون إسلاميون مرتبطون بتنظيم القاعدة يتجولون في الشوارع. وقتل مسلحون مجهولون، مواطناً إماراتياً في عدن أمس (السبت)، في متجر، حسب ما أفاد مصدر أمني محلي. وذكرت وكالة أنباء الإمارات دون الخوض في تفاصيل أن جندياً من التحالف قتل. وقال مسعفون، إن 18 مقاتلاً على الأقل من الحوثيين والموالين لصالح قتلوا في غارات جوية على محافظة تعز جنوبيصنعاء خلال الليل. وأضافوا أن من بين المناطق التي استهدفتها الغارات ميناء المكلا القديم وعاصمة محافظة تعز. ويوم السبت، ذكر مسؤولون محليون في محافظة تعز، أن غارات التحالف قتلت 30 مقاتلاً موالين لهادي، حينما قصفت بطريق الخطأ معسكراً للجيش في المحافظة.