يشارك فيلم "ميستا" لكمال يعيش في فئة عروض "بانوراما"، و"الآن بإمكانهم المجيء" لسالم إبراهيمي ضمن المنافسة الرسمية، في الطبعة ال37 لمهرجان مونبلييه الدولي للسينما المتوسطي من24 إلى 31 أكتوبر الجاري، ممثلين للسينما الجزائرية. يروي فيلم "ميستا" قصة مراد الذي يقطن حيّا شعبيا خلال فترة التسعينات، يلحق به قدره وهو يقف على عتبة الخمسين. مراد الذي انغمس في الرتابة منذ عدة سنوات يجِد حياته تُقلب رأسا على عقب بين ليلة وضحاها، حين ما يتعرّف على شاب في مقتبل العمر كان قد أنقذه من الغرق. وتشاء الظروف أو تقصّد إقحام مراد في خضم مغامرة تتيح له تحقيق حلم لطالما راوده أيام شبابه: أن يصبح ممثلا مسرحيا. حيث يشرع مراد في تحقيق حلمه القديم: أن يلعب دورجيريفي رائعة إدوارد ألبي"قصة حديقة الحيوانات". ويعود فيلم "الآن بإمكانهم المجيء" إلى أواخر الثمانينات في الجزائر الاشتراكية وواردات التطرف الأفغاني تغرق البلاد في التعصب والرعب. بناء على طلب من والدته يتزوج نور الدين الحسناء ياسمينة. معها وبينما تقع البلاد في مأساة، يتعلم نور الدين الحب والأسرة والقدرة على التحمل. لكن لا شيء ينجو من عنف المتشددين الإسلاميين. في سياق ذي صلة، تختتم اليوم، بمدينة قابس التونسية فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيلم العربي وسط احتفاء بالسينما الجزائرية بتقديم عروض فيلم "عزيب زموم" لفاطمة الزهراء زموم الذي تنافس على جوائز المهرجان. إضافة إلى أعمال خارج المنافسة منها "معركة الجزائر" للمخرج الإيطالي الراحل جيلو بونتيكورفو، وفيلم "تحيا يا ديدو" لصاحبه محمد زينات، والفيلم الحائز على السعفة الذهبية "وقائع سنين الجمر" للمخرج العالمي لخضر حامينة، و"جبل باية" للراحل عزالدين مدور، "رشيدة" للمخرجة يمينة شويخ، "مسخرة" لإلياس سالم، "وعطور الجزائر" لرشيد بن حاج. ويهدف من خلال الجمعية المشرفة عليه إلى تعريف جمهور قابس وناحيتها بالسينما الوطنية والسينما العربية وكذا تعزيز وتوطيد ثقافة الفيلم وتنويع مصادر ومحتوى المنتجات السينماتوغرافية. يذكر أنّ عروض الأفلام الجزائرية تنظم من قبل الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي وإدارة مهرجان قابس للفيلم العربي عبر جمعية "جسور" الناشطة في الحقل الثقافي، وذلك في إطار التبادل الثقافي بين الجزائر وتونس، حيث تكون السينما الجزائرية على موعد مع تكريم هام ومميز من خلال برمجة 9 أفلام وطنية في إطار طبعتة الأولى.