أقر والي ولاية إليزي، تخصيص ثلاث شاحنات محملة بمؤن متنوعة، ما بين أغطية وأغذية، لفائدة سكان قرية واد سامن النائية التابعة لبلدية إليزي، والتي تبعد بحوالي 150 كيلومتر عن مقر البلدية. جاء ذلك خلال الزيارة الاستطلاعية، التي قادت والي الولاية رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، وكذا فريق من المدراء التنفيذيين، وذلك كأول قرية نائية يزورها الوالي منذ تنصيبه على رأس الولاية، بحيث عاين أشغال الشطر الأول من إنجاز الطريق الرابط بين مقر الولاية وقرية واد سامن على طول 150 كيلومتر، وبهدف القضاء على البيوت المصنوعة من القش (الزريبة)، والتي مازال عدد من المواطنين يسكنون فيها، تم تسجيل برنامج سكنات ريفية، أين ستستفيد القرية من مجمع سكني بهدف تحسين ظروف الحياة، ولدى تنقلهم إلى ابتدائية ابن خلدون، شجع والي الولاية الآباء، على تمدرس البنات، كما تم الاتفاق مع رئيس المجلس الشعبي الولائي على انجاز سكنات من ثلاث غرف لفائدة المعلمين على عاتق الولاية، وذلك لتحسين ظروف المعلمين بهذه المناطق، وضمن برنامج الطاقات المتجددة لسنة 2016، من المنتظر أن تستفيد كل عائلة على حدا، من تجهيزات فردية للطاقة الشمسية، أين سيكون لكل عائلة وحدة مستقلة تزوّدها بالكهرباء، وهو ما سينهي معاناة السكان مع مشكلة التزوّد بالطاقة الكهربائية، كما أن عملية إعادة تأهيل شبكة التطهير بالقرية، قيد الدراسة حاليا. من جهة أخرى استفادت القرية من تخصيص برنامج للجزائر البيضاء، إضافة إلى فتح ورشات في البيئة من أجل مناصب في الإدماج المهني. وتعتبر قرية واد سامن منطقة غنية بالآبار الرعوية والمجهزة بمضخات مزودة بالطاقة الشمسية، مما أتاح للرعاة توسيع نشاطهم بشكل كبير، وبمنطقة ايرسج وهي عبارة عن واحة ومنطقة رعوية تمت برمجة إعادة الاعتبار إلى البئر الموجود فيها، وذلك بعد مطالب السكان من أجل إعمار الواحة. كما كان للوالي زيارة إلى منطقة عين حجاج، والتي شهدت معركة كبيرة بين المجاهدين والجيش الفرنسي إبان الثورة.