أعلنت السبت إدارة السجن الليبي بالجديدة عن وفاة السجين الجزائري عبد المالك الطرش من الوادي بعد تدهور حالته الصحية منذ 10 أيام، وطالبت عائلة الفقيد بالتشريح الطبي لمعرفة تاريخ الوفاة بالضبط، لتوفر معلومات بأن السجين مات قبل أربعة أيام بالسجن. * أكد السبت ممثل المساجين الجزائريين بليبيا أن هناك رسالة موقعة من طرف 90 سجينا بالسجون الليبية يؤكدون أن وفاة السجين عبد المالك الطرش كانت داخل السجون وانه لم ينقل إلى المستشفى إلا بعد وفاته، مضيفا أن إدارة السجن تواطأت مع القنصلية والسفارة الجزائرية هناك، متهما رئيس مصلحة الترحيل بالتستر على كل الجرائم التي تحدث بالسجون الليبية في حق الجزائريين. * وقال عبد الحليم رمضاني في اتصال هاتفي بالشروق اليومي أن الفقيد كان يعاني من ضعف شديد، إلى درجة انه لم يعد قادرا حتى على الكلام ولا الاستماع، ووصل به الأمر في الأيام الأخيرة إلى العجز عن قضاء حاجته في دورة المياه من فرط الهزال الذي حلّ به. * وأضاف أن إدارة السجن تماطلت في توفير العناية الصحية إليه، وهو نفس السبب الذي أودى بحياة السجين بوفلوس في ماي الماضي، ولم تزره إدارة السجن ولا مرة كما ادعت لجهات إعلامية دولية. * وفند ممثل المساجين الجزائريين بليبيا زعم القنصلية والسفارة أن الوفاة لم تحدث إلا البارحة، مؤكدا أنها تواطأت مع إدارة المستشفى لتحرير محضر وفاة بتاريخ السبت بدلا من تاريخ الوفاة الحقيقية، مطالبا بتدخل السلطات الجزائرية بإيقاف ما يحدث للجزائريين من تجاوزات داخل السجون بليبيا.