أدت الانقطاعات الكهربائية المتزايدة في الأيام الأخيرة إلى موجة احتجاج عارمة، حيث تهاطلت على نشرتنا في قناة (ماعندناش وما يخصناش) العديد من بيانات الاستنكار والتنديد بتصرفات مؤسسة سونلغاز التي تتعمد قطع الكهرباء في وقت الإفطار وصلاة التراويح ولكنها لا تقطعها والناس نيام (بسبب الصيام) حتى الواحدة ظهرا، كما اتهمت أحزاب إسلامية المؤسسة المذكورة بأنها تساعد على (إطفاء نور الله في شهر البركة)، في حين قالت جمعيات أخرى إن سونلغاز تخيّر المواطنين بين رفع الأسعار أو الحصول على الكهرباء بالقطعة وبدون تشناف أو زعاف... وفي هذا الصدد، اتصلنا في نشرتنا لهذا اليوم بالسيد نورالدين بوطرفة، المدير العام لشركة سونلغاز، الذي بادرناه بالتحية وتهنئته بالشهر المبارك فردّ سريعا (صباح النور والأنوار... واش راكم في قناة ماعندناش وما يخصناش، والله وجوهكم راها مضوّية في هذا الشهر)... شكرنا المدير المرشّح لمنصب الوزير، لكننا أخبرناه أن تحيته الجميلة لن تمنعنا من نقل آلاف الشكاوى التي تصل قاعة التحرير بخصوص الانقطاعات الكهربائية فردّ قائلا... (يا أخي مانيش عارف الناس علاه راهم زعفانين، لقد ذكرنا في كثير من وسائل الإعلام وجندنا مصالحنا لتخبر المواطنين أن الانقطاعات مؤقتة طيلة شهر الصيام وفقط في وقت الإفطار وصلاة التراويح، يعني بعد رمضان وفي وضح النهار يمكن للجميع استعمال الكهرباء كما يشاءون!؟)... سألنا السيد بوطرفة (لكن الأوقات الأخرى يوجد فيها النور الإلهي ومجانا بدون فواتير...، ثم هل يمكن أن نعرف سبب الانقطاعات؟)... أجاب مدير سونلغاز متنرفزا (...يبدو يا أخي أنك لا تتابع تصريحاتي الكثيرة، قلنا إن هنالك عمود كهربائي سقط في مكان ما ورانا نحوسوا عليه، إضافة إلى أن تقارير أشارت لوجود خيط راهو مقطّع في ولاية من الولايات... كي نصيبوه يا خويا نرجعوا التريسينتي وعلاه هذا الزعاف... ومن بعد كل شيء راهو مقطوع في هذا البلاد، جات غير على الضوّ (...)... أظن بأنّ قطع صلة الرحم في رمضان أخطر من قطع الكهرباء فلماذا لا تتكلمون عنها في نشرتكم الرمضانية؟)... كررنا السؤال مرة أخرى نقلا عن فاكس بعثه صاحبه مستغلا عودة الكهرباء إلى حيّه... (السيد بوطرفة هناك مواطن يتهمكم شخصيا بتعمد توزيع الكهرباء بالطرف، وهذه سياسة ليست ظرفية عندكم بل إنها قائمة منذ توليكم المنصب؟)... هنا أحسسنا أن مدير سونلغاز ضربو التريسنتي من السؤال فأجاب غاضبا... (... والله كون نعرف هذا اللي بعثلك الفاكس نقطع عليه التريسينتي قاع حياتو، وباينة بلي خاطيه الفواتير ويزيد يهدر عليا، و...)... هنا انقطعت الكهرباء عن الاستيديو ولم نستطع إكمال المقابلة ولا النشرة رغم وجود توصية سابقة من مدير سونلغاز أن لا تنقطع عنه الكهرباء حتى ينهي اللقاء المباشر معنا!