عادت مرة أخرى أخبار الاحتجاجات في ملاعب الكرة المستديرة إلى الواجهة بمناسبة البطولة الوطنية، نهاية الأسبوع الماضي. ورغم أنّ الجميع كان يظن أن اللاعبين سيصومون عن العنف، إلا أنه وحسب تقارير مراسلينا، فإن كثيرا من اللاعبين »لعبوها صايمين«، وضيّعوا أجر اليوم فلم يأخذوا من نهارهم إلا الجوع والعطش وأيضا ضربات الشمس وضربات على المؤخرة من طرف بعض/////// الأنصار »والخزرج« الذين اقتحموا الملاعب! ورغم أن زميلنا في القسم الرياضي بقناة »ماعندناش وما يخصناش«، اقترح أن يكون موضوع العنف في الملاعب ضمن أبرز عناوين النشرة، إلا أننا فاجأناه بضربة مقصية، وفضلنا استضافة رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم »الفاف« من أجل الكلام عن قضية القبة، خصوصا عندما علمنا أن السيد حميد حداج يستعد لعقد ندوة وطنية يكشف فيها »كشفة« اتحاديته بالتفاصيل... اتصلنا بالسيد حداج وباركنا له بالشهر الفضيل فردّ سريعا... »راكو تباركولي على الشهر في الوقت بدل الضائع، ماشي خير لو كان عيطتولي في الشوط الثاني من الشهر الكريم باش تجي حلوة«... أخبرنا السيد حداج أننا حاولنا الاتصال به أكثر من مرة، لكن خطه كان مشغولا على طول، حتى سمعنا أنه سيعقد ندوة صحفية، فسألناه عن تفاصيلها، أجاب... »الناس كلها الآن تعرف تفاصيل قضية القبة، وأنا أستغرب كيف أن فريقا رياضيا يشتكي المسؤول الأول نتاع الفاف للخارج، رغم أنني قلت لهم على الأقل تذكروا أنّ اسم رئيسكم ربراب وخلوا زيتنا في دقيقنا!«... قاطعنا السيد حداج لنقول له »... يا سي حميد راك تخلط، ربراب نتاع الزيت وربراب نتاع الجلد المنفوخ ماشي واحد، بصح ما عليناش، هناك اتهامات تقول إن السيد حداج أهمل القضية منذ بدايتها وظلم القبة؟«... هنا انتفخ وجه رئيس الفاف مثل الجلد المنفوخ وقال متنرفزا: (... والله شوف أنت وغيرك درتو من الحبّة قبة وسميتوها قضية رائد القبة، وعلابالي علاش راك تشرّك في فمك وتهدر هاذي الهدرة اللي ماشي مرتّبة«... حاولنا تجاوز استفزاز السيد حداج، خصوصا أننا كنا نحاوره في منطقة الستة أمتار للصيام، أي قبل ربع ساعة عن آذان الإفطار، وسألناه أخيرا... »لكن ماذا أنتم فاعلون السيد حداج، ألا تخافون إقصاء الفريق الوطني من المنافسات الدولية وحنا ما قلنا حتى سعدنا ولّى مع سعدان«... أجاب: »والله أنا قلتهم حل شباب بزاف كيما بوراك الدجاج اللي يحبوا حداج... قلتهم خلونا هذا العام نحرشوا بالحراش والعام الجاي نديروا التاويل في القبة، وخافوا ربي يا سيدي... ولا راكو حابين يديرولي مذكرة توقيف دولية كيما الرايس نتاع السودان ولا حتى يحوّس عليّ الأنتربول كيما صاحبنا بلومي«!