أفرجت السلطات المصرية، الثلاثاء، عن الصحفي والناشط الحقوقي المصري حسام بهجت، بعد أيام من استجوابه واعتقاله بشأن تقرير نشره عن محاكمة ضباط سابقين بالجيش. وقال خالد علي محامي بهجت لوكالة رويترز للأنباء: "خرج بالفعل". وأكدت سارة بهجت نبأ الإفراج عن شقيقها وقالت لرويترز: "هو في طريقه الآن للمنزل". وقالت مصادر أمنية، أن بهجت استدعي من قبل النيابة العسكرية، يوم الأحد الماضي، واستجوب في مقر المخابرات الحربية في القاهرة، لمواجهته باتهامات بنشر معلومات كاذبة في تقريره لشهر أكتوبر عن 26 ضابطاً قال إن محكمة عسكرية أدانتهم بتدبير انقلاب. وأضافت أنه بعد استجوابه اعتقل وأحيل إلى النيابة العسكرية. وأثار احتجاز بهجت انتقادات من منظمات حقوقية دولية ومحلية. وقالت منظمة العفو الدولية، يوم الأحد، إن اعتقال بهجت إشارة واضحة على تصميم السلطات المصرية "على مواصلة حملتها الضارية على الصحافة المستقلة والمجتمع المدني". وتتهم جماعات حقوقية الرئيس عبد الفتاح السيسي باستغلال التهديدات الأمنية للقضاء على الحريات السياسية المكتسبة بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك. وأسس بهجت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وهي منظمة مستقلة في مجال حقوق الإنسان. وقبل نحو ثلاثة أسابيع نشر تقريراً عن المحاكمة العسكرية في الموقع الإلكتروني "مدى مصر". ورداً على سؤال حول الوضع القانوني لبهجت بعد إطلاق سراحه قال محاميه "لا نعرف. سوف نرى".