عبّر عدد من طلبة مختلف المعاهد والجامعات، عن سخطهم الكبير من الظروف التي تطبع النقل الجامعي، وحجم المعاناة المترتبة عن الفوضى التي تعرفها الحافلات بسبب الاكتظاظ والضغط الملاحظ في أغلب خطوط النقل نظرا لصعود غرباء عن الجامعة إلى حافلات نقل الطلبة، كأنها حافلات خاصة أو حافلات للنقل الجماعي، حيث يزاحمونهم على المقاعد مما يجبرهم على الجري وراء الحافلة لضمان مكان يسمح لهم بالذهاب جالسين لعشرات الكيلومترات، وهو الأمر الذي يخلق جملة من المشاكل تتقدمها السرقة، حيث أكد بعض الطلبة أنهم تعرضوا لعمليات سرقة طالت هواتفهم النقالة ومبالغ مالية معتبرة، بعدما استغل هؤلاء اللصوص التهافت الكبير للطلبة على ركوب حافلات النقل الجامعي لحظة وصولها، خاصة في أوقات دخولهم وخروجهم من مقاعد الدراسة خلال الفترات الصباحية والمسائية، لتتحوّل هاته الحافلات إلى أوكار آمنة للعديد من المنحرفين بسبب غياب الأمن. من جهة أخرى تشتكي الطالبات من مضايقات ومعاكسات بعض الشباب الطائش عبر مواقف ومحطات النقل وكذا تعرضهن لعمليات التحرش الجنسي داخل الحافلات نتيجة الاحتكاك ببعضهم البعض والازدحام الشديد، وفي هذا الشأن أكد بعض مستعملي النقل الجامعي الذين لا ينتمون إلى الهيئة الجامعية لللشروق اليومي، أنهم لا يتلقون أية صعوبات في ذلك والسبب حسب ما أكده الطالب "أ.س" هو تخلي أعوان الأمن عن مراقبة بطاقات الطالب للمترددين على هذه المحطات، مثلما جرى العمل به في السنوات السابقة، حيث كان الطلبة يخضعون لمراقبة بطاقات النقل الجامعي وليس فقط بطاقات الطالب. أكد لنا أحد السائقين أن الأمر خارج عن صلاحياته فهو ملزم بنقل الطلبة من محطة الانطلاق إلى الجامعة وفتح الأبواب عند المحطات المقررة، ولا يهمه إن صعد غرباء على متن الحافلة لأن هذا من مهام المراقبين، مضيفا أنّه في بعض الأحيان يتوقف ليقل أشخاصا بمحض إرادته وهذا من باب الإنسانية فلا يمكنه تجاهل عجوز وهي توقفه في فصل الشتاء، فيما أكد مراقب أخر أن بعض الأشخاص يلجؤون إلى تصوير بطاقة الطالب أو النقل وتزويرها الأمر الذي يصعب اكتشافه وأن مصلحة النقل بمديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال، أعطت أوامر صارمة بمراقبة وإنزال الطلبة الذين لا يمتلكون بطاقة النقل حتى يسووا وضعيتهم، هذه الانزلاقات دفعت ببعض الطلبة الجامعيين إلى الاستنجاد بخدمات وسائل نقل أخرى لتجنب الضغط وضياع الوقت في ركوب حافلات أشبه بالركوب مع عصابات إجرامية، وهو الأمر الذي أنهك وأتعب جيوب الآباء الضعيفة خاصة محدودي الدخل منهم، يذكر أن الشروق اليومي اتصلت بمديرية الخدمات الجامعية باتنة بوعقال لأخذ ردهم حول الموضوع، إلا أنهم أكدوا إنهاء مهام المديرة السابقة في انتظار تعيين مدير جديد.