عبر طلبة من مختلف معاهد جامعات الجزائر عن سخطهم الكبير من الظروف التي تطبع النقل الجامعي في العاصمة وحجم المعاناة المترتبة عن الفوضى التي يعرفها هذا الأخير، حيث أكد هؤلاء أن وقوع مختلف محطات النقل الجامعي في أماكن مفتوحة وغير مسيجة على غرار محطة ''1ماي'' ومحطة ''المدرسة العليا للقبة'' ومحطة ''ل ت أف سي'' ببن عكنون وكذا المواقف الأخرى عبر الطرق المؤدية إلى المعاهد كموقف شوفالي الذي يخلو تماما من أي عون أمن، جعلها قبلة للمنحرفين واللصوص الذين تشكل لهم تجمعات الطلبة بأعداد كبيرة في انتظار الحافلات فرائس سهلة للسرقة. وأكد بعض الطلبة أنهم تعرضوا لعمليات سرقة طالت هواتفهم النقالة ومبالغ مالية معتبرة بعدما استغل هؤلاء اللصوص التهافت الكبير للطلبة على ركوب حافلات النقل الجامعي لحظة وصولها خاصة في أوقات الذروة بين السابعة والساعة العاشرة صباحا، وكذا أوقات نهاية الدراسة الممتدة بين الرابعة والسادسة مساء. كما أكد الطلبة الذين التقيناهم أن تخلي أعوان الأمن عن مراقبة بطاقات الطالب للمترددين على هذه المحطات مثلما جرى العمل به في السنوات السابقة حيث كان الطلبة يخضعون لمراقبة بطاقات النقل الجامعي وليس فقط بطاقات الطالب، جعل هذه الحافلات تتحول إلى حافلات للنقل العمومي يستقلها مواطنون ليس لهم أي علاقة بقطاع التعليم العالي ربطوا علاقات مع سائقي هذه الحافلات هروبا من الزيادات التي عرفتها شركة ''أرأس تي ا'' ومن واقع النقل العمومي في العاصمة وهو ما أكده بعضهم ممن أصبحوا يستقلون يوميا حافلات النقل الجامعي التي يجدونها عملية أكثر لعدم توقفها في محطات كثيرة دون أي مقابل مالي. من جهتهنّ اشتكت الطالبات من مضايقات ومعاكسات بعض الشباب الطائش عبر مواقف ومحطات النقل وكذا تعرضهن لعمليات التحرش الجنسي داخل الحافلات نتيجة الازدحام الشديد.