منحت وزارة الصحة موافقتها لتوسيع مجالات استعمال علاج "لانريوتيد آل بي" الذي كان يوصف سابقا في علاج مرض العبل "آكروميغالي" وأورام الغدد العصبية، ليشمل الآن أورام البنكرياس وأورام الجهاز الهضمي والأمعاء. وأعلنت مجموعة إيبسن الصيدلانية، على هامش المؤتمر العربي السابع للأورام، الذي انعقد بالجزائر أن السلطات الصحية الجزائرية قد أكدت استعمالا جديدا لعلاج لانريوتيد آل بي 120 ملغ . وتتزامن هذه الخطوة مع خطوة مماثلة تم اتخاذها من قبل السلطات الصحية الفرنسية، كما تأتي بعد أقل من سنة عن اتخاذ أمريكا لنفس الإجراء، وهذا طبعا لفائدة المريض الجزائري الذي سيستفيد من نفس العلاجات المقدمة للمرضى الأوروبيين والأمريكيين. وتم افتكاك هذا الاستعمال الجديد، بناء على نتائج دراسة "كلارينات" التي بينت انخفاضا ب 53 بالمائة فيما يتعلق بخطر تطور المرض أو احتمال الوفاة لدى المرضى الذين خضعوا للعلاج بواسطة لانريوتيد آل بي 120 ملغ. هذه الدراسة العالمية شملت 204 مريضا مصابا بأورام الغدد العصبية واستغرقت 96 أسبوعا، أنجزت بالتعاون مع المملكة المتحدة وجمعية أورام الغدد العصبية الايرلندية وكذا الجمعية الأوروبية لأورام الغدد العصبية عبر 48 مركزا موزعا في 14 بلدا. هذا الاستعمال هو الأول من نوعه بالنسبة للأورام في الجزائر وهو ما عرف بالاسم المختصر جيب نات وهو كالاتي: علاج أورام الغدد والجهاز الهضمي والبنكرياس. من جهته صرح عدلان سوداني المدير العام ل "ايبسون" قائلا: "نحن مسرورون جدا بأن نضع في خدمة الأسرة الطبية والمرضى الذين يعانون من أورام في الغدد العصبية بديلا جديدا في مجال التكفل بأورام الغدد العصبية والبنكرياس وهي بديل جديد نوعي في مجال التكفل بأورام الغدد العصبية والبنكرياس والأمعاء الدقيقة". البروفيسور كمال بوزيد رئيس الجمعية الجزائرية للأورام الطبية أعلن بدوره أن "لانريوتيد" يعكس مكسبا إكلينيكيا ملحوظا في مجال علاج أورام الغدد العصبية وأورام البنكرياس والأمعاء ويقدم بديلا علاجيا إضافيا في مجال التكفل بالمرض.