وصف هشام الغربي، كاتب عام نقابة أعوان الأمن الرئاسي التونسي، الحالة المعنوية لمنتسبي الجهاز وعموم الأجهزة الأمنية الأخرى في تونس ب"المرتفعة" رغم الألم الذي خلفه الاعتداء الإرهابي ضد عناصر من الأمن الرئاسي وخلف مقتل 12 عنصرا. وذكر الغربي ل"الشروق": "لقد كان الاعتداء الإرهابي غادرا، لكن أؤكد لكم أن معنوياتنا مرتفعة، لأن الإرهاب جبان وغير قادر على المواجهة المباشرة، يعتمد على طرق خسيسة في استهداف ضحاياه"، ويرفض النقابي الأمني القراءة التي تشير إلى "التساهل" من قبل المنظومة الأمنية في تونس، خاصة وأن الاعتداء وقع في مكان عام ووسط العاصمة، ويوضح "الإرهاب لا يشاورك عند تنفيذ عملياته، وكما ضرب في تونس، فإنه ضرب في أماكن كانت توصف بأنها الأكثر أماناً في العالم وهو حال باريس وبروكسل.. ما أعلمه أن المؤسسة الأمنية تقوم بمهامها كاملة، وهي عازمة على مواصلة ما تقوم به، والدليل على ذلك النجاحات التي حققتها"، ويذكر كذلك "الإرهابيون لا يواجهوننا وجها لوجه، لقد اعتدوا على زملائنا الذين كانوا عزلا دون سلاح". وعن فعالية القرارات التي خرجت بها الحكومة بعد الاعتداء الإرهابي، قال عنها "قد تكون ناجعة، لكن من الضروري تفعيل كل الأجهزة وعلى كل المستويات لمواجهة الإرهاب والقضاء على آخر عنصر منهم". ونفى الغربي بشدة، التسريبات التي تحدث عن انتساب الانتحاري حسام العبدلي، في وقت سابق إلى ذات الجهاز الأمني، وقال "التحقيقات أثبتت أن منفذ الاعتداء الإرهابي، لا علاقة به بالمؤسسات الأمنية أيا كانت، وأُبلغنا أنه ذو توجّه سلفي جهادي، أحيل إلى القضاء مرتين"، وتابع "الانتساب إلى الأجهزة الأمنية يتطلب شروطا معينة، خاصة الأمن الرئاسي والذي يمتد إلى 4 أشهر كاملة من التحريات قبل القبول، وقد يتم فصل المنتسب حتى بعد إدماجه إذا جاءت تحرياتٌ أخرى سلبية في حقه".