قامت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر في الفترة الأخيرة، بغلق 6 روضات خاصة تنشط خارج القوانين المنصوص عليها وعدم احترامها للمقاييس الذي يقره الاعتماد الصادر عن الجهات الولائية، كما سمحت عملية المراقبة من تقديم 4 إعذارات لفائدة روضات أخرى لأسباب متنوعة أغلبها تصب في غياب النظافة واستعمال أجهزة طهي غير مطابقة. وقالت نسرين هناوي ممثلة مديرية النشاط الاجتماعي لولاية الجزائر، على هامش الزيارة التفقدية التي قادت لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الولائي لمختلف الروضات على مستوى العاصمة مؤخرا أن الزيارات التفقدية الفجائية سمحت لهم من تسجيل عديد التجاوزات على مستوى الروضات الخاصة التي تحوز على اعتماد كما تم تسجيل روضات تعمل خارج القانون أي من دون اعتماد وفي ظروف جد مزرية داخل بيت عائلي يفتقد لكل المعايير المطلوبة، مشيرة أن مثل عمليات التحقيق هذه أسفرت عن غلق 6 روضات لأسباب مختلفة منها الطهي فوق الطابوهات وهو محرم قانونيا، بالإضافة إلى غياب النظافة وتجاوز عدد الأطفال العدد المحدد ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى بمناطق متفرقة من العاصمة شأن روضة أولاد فايت، وروضة بئر خادم. علمت "الشروق" في هذا الإطار أن لجنة تحقيق وزارية مرفقة بممثلي مديرية النشاط الاجتماعي تكون قد حطت أمس، بروضة في دالي إبراهيم إثر شكوى تلقتها المصالح لأسباب مجهولة تبقى للمتابعة في الأيام المقبلة. من جهتها أكدت فريدة جبالي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والشؤون الدينية، أن مثل هذه الخرجات الفجائية سمحت باكتشاف حالات غير مرحب بها بخصوص بعض الروضات الخاصة التي تفتقد للمعايير بعدما حولها أصحابها من دور التعليم والتوجيه إلى مراقد لاستقبال الأطفال داخل فيلات ومساكن مستأجرة ضيقة خاصة بوسط العاصمة لا تليق بالدور المنوط لدور الحضانة نظرا لافتقادها مساحات للعب والمساحات الخضراء، محوّلين بذلك مهنة خدمة وتربية الأطفال إلى تجارة مربحة وهو ما يتطلب من مديرية النشاط الاجتماعي القيام بمراقبة دورية لها حتى يتم تنظيم القطاع.