جددت المقاتلات الروسية، السبت، غاراتها على مواقع للمعارضة السورية المسلحة، بينها أحياء في حلب ومدينة الأتارب في ريف المحافظة شمالي سوريا، كما طالت الغارات بلدة سرمدا في ريف إدلب، بينما أعلنت المعارضة السورية سيطرتها على قرية تل باجر في ريف حلب الجنوبي. وأفاد موقع قناة الجزيرة القطرية، أن قتلى وجرحى سقطوا، فجر السبت، جراء غارات روسية على مدينة الأتارب غرب حلب، كما استهدفت الغارات الروسية أحياء الميسر وكرم الطراب في مدينة حلب. وكثفت الطائرات الروسية غاراتها على أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب، حيث تجددت الغارات الروسية فجر اليوم، على بلدة سرمدا قرب الحدود مع تركيا، وقالت مصادر للجزيرة، إن عدداً من الأشخاص قتلوا أو جرحوا بقصف روسي استهدف عدة قرى جنوب مدينة جرابلس التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). من جهتها، قالت المعارضة إنها قتلت أربعين من قوات النظام وميليشياته، في حين بثت جبهة النصرة - جناح تنظيم القاعدة في سوريا - صوراً تظهر قصفاً مدفعياً نفذته على قرية تل باجر. كما بينت الصور لحظة هروب ما قالت الجبهة، إنهم عناصر من الميليشيات الإيرانية ومن يواليها، وكانت المعارضة المسلحة قد قالت في وقت سابق، إنها كبدت الميليشيات الأجنبية الموالية لقوات النظام خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في تل باجر. وقد قال الناطق العسكري باسم حركة أحرار الشام في سوريا، إن المعارك الجارية في ريف إدلب وحلب أسفرت عن سيطرة المعارضة على مواقع جديدة، وأضاف أبو يوسف المهاجر، أن هذه المعارك تأتي ضمن عمليات "جيش الفتح" (تحالف من فصائل المعارضة المسلحة) في مرحلتها الثانية لاستعادة المناطق التي سيطر عليها جيش نظام الأسد مؤخراً. وقالت مصادر ميدانية ل"لجزيرة نت"، إن "جيش الفتح" أحكم السيطرة على قرى المكحلة وخربة كوسا وتل الباجر وتل الحميرة ومنطقة البحوث العلمية في محيط قرية بانص. وأشارت المصادر إلى أن قوات المعارضة خاضت معارك عنيفة قتلت خلالها العشرات من جنود النظام، بالإضافة إلى أسر مقاتل إيراني في إحدى الجبهات.