هدد أئمة ولاية تيزي وزو، عبر التنسيقية الولائية للائمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية، بنقل انشغالاتهم إلى الشارع، وذلك بسبب الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يعيشها، حسبهم، الأئمة عبر المدن والمداشر في مختلف مناطق ولاية تيزي وزو. المحتجون، الذين خرجوا ببيان عقب انعقاد المجلس الولائي للائمة وموظفي الشؤون الدينية، طرحوا عدة نقاط تعرقل مهامهم وتصعب حياتهم اليومية، في مقدمتها التأخر الفادح في دفع الرواتب الشهرية، إذ سموا استلامها في وقت محدد بين الحين والآخر بالإنجاز العظيم من قبل الجهات المعنية، مطالبين الوزارة وكذا والي تيزي وزو بالتدخل والنظر في هذا الشأن. كما أشاروا إلى ضرورة تسوية منحة المردودية، حيث لم يتحصلوا على تلك الخاصة بالثلاثي الثالث إلى حد الساعة، يضيف البيان الذي تحصلت "الشروق" على نسخة منه، وكذا صب المخلفات المالية العالقة وتسوية وضعية الأئمة الجدد الباقين دون ترسيم. وعلى صعيد آخر، شكك الأئمة في شفافية الترقيات التي يعرفها القطاع وتوزيع الامتيازات، حيث طالبوا في ذات السياق بإيفاد لجنة تحقيق وزارية تنظر في هذا الجانب، وكذا الكشف عن مصير اللجنة مستوية الأعضاء التي لم يظهر لها أثر منذ تأسيسها، حيث لم تعقد أي اجتماع ولا مبادرة للقيام بمهامها، ما عطل، حسبهم، مصالح الأئمة وموظفي القطاع. وطالبوا كذلك بإعادة النظر في تعيين المنسقين والعمداء، لكون بعضهم غرباء تماما عن القطاع وعينوا في ذات المناصب بطرق تستدعي التوضيح. وطرح المحتجون إعادة النظر في قائمة المكلفين بالإمامة وطالبوا بتوظيف خريجي الزوايا والمعاهد الإسلامية، إلى جانب الحد من تدخل الجمعيات الدينية في صلاحيات الأئمة. وأضاف البيان أن التنسيقية تمهل السلطات المعنية إلى غاية شهر فيفري المقبل من أجل التدخل وتغيير الأوضاع المعقدة بالقطاع، قبل الدخول في سلسلة احتجاجات تنتهج لانتزاع أدنى حقوقهم.