لايزال الطريق الوطني رقم 01 في شطره الرابط بين بلدية الشفة بالبليدة وولاية المدية، يمارس هوايته المفضلة في زرع الرعب والخوف في نفوس أبناء المنطقة وسالكيه بحوادث مروعة وأليمة، حيث أصبح من أكثر الطرق صعوبة وخطورة، بسبب مسالكه الصعبة وحوادثه المرورية القاتلة، زادته الانهيارات الصخرية بين الفينة والأخرى خطورة، خاصة وأن حوادث تساقط الصخور عبره تتكرر خلال كل سنة نتيجة سوء الأحوال الجوية وهو ما يهدد سلامة المواطنين وسيارتهم. مرتادو الطريق الوطني رقم 01 وفي لقائهم بالشروق اليومي، أكدوا أن هذا الطريق أصبح أكثر خطورة من ذي قبل، خاصة أنه أصبح يشهد انهيارات صخرية مفاجئة بين الفينة والأخرى. وفي هذا السياق أكد أحد أبناء المنطقة ان السنة الفارطة وقع حادث سقوط حجارة وصخور بمنطقة سيدي ابراهيم، تسبب في إصابة سيارة سياحية بأضرار بليغة كان على متنها 04 ركاب تقودها امرأة، تعرضوا خلالها لإصابات متفاوتة الخطورة استدعت نقلهم إلى مستشفى مدينة موزاية، فيما عرف الطريق انسدادا فوريا إلى غاية تدخل مديرية الأشغال العمومية التي عملت إلى إعادة فتحه، هذا كما تضرر جزء من الطريق رقم 01 في ذات الفترة، بعد تساقط كمية معتبرة من الأمطار، تسببت في انهيار جبلي وسقوط صخور ضخمة، نتج عن ذلك شلل في حركة السير وغلق كلي للطريق لأزيد من ساعتين، ليعاد فتحه تدريجيا عقب تدخل أعوان مديرية الأشغال العمومية وإزاحة تلك الصخور، فيما يتم تحويل حركة المرور كل مرة نحو طرق ومسالك أخرى على غرار الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين المدية ومدينة بوقرة، والطريق الوطني رقم 62 الذي يربط البرواقية بالخميس. وفي هذا السياق علمت الشروق أن الطريق الوطني رقم واحد، الذي يعرف حركة كثيفة للمركبات ويمتاز بمنعرجاته الخطيرة، أصبح يحصد الأرواح سنويا أكثر بكثير مما يحصده الطريق السيار شرق غرب بين مدخله الغربي ومخرجه الشمالي والشرقي بالجزائر العاصمة وبومرداس، للإشارة ذات الطريق شهدت الأسبوع الماضي حادث مرور خلف 5 جرحى، إثر اصطدام بين شاحنتين ذات مقطورة بسيارتين سياحيتين، بعد تساقط كمية قليلة من الثلوج بالمنطقة.