لا يزال الطريق الوطني رقم 01 في شطره الرابط بين بلدية الشفة بالبليدة وولاية المدية، يحصد أرواح أبناء المنطقة وسالكيه في حوادث مرورية مروعة، حيث أصبح من أكثر الطرق صعوبة وخطورة، بسبب مسلكه الصعب والتجاوزات الخطيرة وعدم احترام السرعة المحددة وانعدام العلامات الضوئية، زادتها الانهيارات الصخرية التي ضاعفت من خطورة الطريق الذي أضحى عرضة لها بين الفينة والأخرى، ما يتسبب في غلقه وانسداد حركة المرور عبره لساعات طويلة، حيث أصبح يسمى ب "طريق الموت". أعرب عديد السائقين المارين عبر الطريق الوطني رقم 01، عن تخوفهم من هذا الطريق الذي أصبح كابوسا مخيفا يرعبهم، حيث أضحى لا يمر يوما دون وقوع حادث مرور أو أكثر بسبب صعوبة مسلكه والسرعة المفرطة التي يستعملها بعض السائقين الذين لم يسبق لهم وأن مروا عبره، كما أبدوا استياءهم من سياسة الصمت واللامبالاة التي تنتهجها السلطات المعنية في إيجاد حلول ووسائل تحد من خطورة هذا المسلك الذي أسكن الخوف والرعب في نفوسهم، حيث طالبوا بضرورة إيجاد حل لهذا الطريق الذي أصبح يشهد يوميا حوادث مرور خطيرة وأليمة، راح ضحيتها العشرات، ناهيك عن الأضرار التي تصيب سياراتهم وشاحناتهم. وعلمت "الشروق" أن الطريق الوطني رقم واحد، أصبح يحصد سنويا أكثر بكثير مما يحصده الطريق السيار شرق غرب بين مدخل البليدة الغربي ومخرجه الشمالي والشرقي بالجزائر وبومرداس، من جهتها أشارت مديرية الحماية المدنية إلى أن الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين شفة والمدية، بشكل خطرا بسبب حوادث المرور والانهيارات المفاجئة.