اتهم نائب وزير الدفاع الروسي اناتولي انتونوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وأسرته بالضلوع مباشرة في تهريب النفط مع تنظيم "داعش"، في اتهامات روسية جديدة لتركيا بعد ما اسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية في 24 نوفمبر فوق الحدود السورية. وقال انتونوف أمام أكثر من 300 صحافي "يتبيّن أن المستهلِك الرئيسي لهذا النفط المسروق من مالكيه الشرعيين سوريا والعراق هو تركيا". وأضاف أنتونوف "تفيد المعلومات التي تم الحصول عليها أن الطبقة الحاكمة السياسية، ومن ضمنها الرئيس أردوغان وأسرته، ضالعة في هذا التهريب غير الشرعي". إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن استعداد تركيا لإغلاق حدودها بالكامل مع سوريا. وفي أعقاب لقاء لوزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال كيري أمس الأربعاء في بروكسل: "لايزال هناك جزء من الحدود بطول 98 كيلومترا يجب إغلاقه"، لافتا إلى أن أردوغان وعد بإغلاق هذا القطاع الذي يسيطر عليه تنظيم داعش، على الجانب السوري منه. وتابع كيري: "من مصلحة تركيا تماما وقف الحركة غير المشروعة لنقل النفط أو عبور مقاتلين أجانب إلى هذا الاتجاه أو ذاك، وأنا متفائل بتفهّم تركيا لمدى الأهمية لمثل هذا الإجراء". كان أردوغان قد نفى صحة اتهامات روسيا لبلاده بأنها تنقل "بطريقة صناعية" النفط من تنظيم "داعش" إلى أراضيها، وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن تركيا قصدت بإسقاطها للطائرة الروسية في الأسبوع الماضي تأمين تجارتها النفطية مع التنظيم. من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأربعاء انه سيلتقي نظيره التركي محمود جاوش أوغلو خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الأسبوع في بلغراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين منذ أن اسقط الطيران التركي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في نيقوسيا ان "الطرف التركي يصرّ على تنظيم لقاء على انفراد مع وزير الخارجية"، مضيفا "لن نتهرب وسنستمع إلى ما يريد جاوش أوغلو قوله".