غادر رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس، الجزائر، متجها نحو فرنسا في زيارة خاصة قصيرة، يجري من خلالها مراقبة طبية دورية تحت إشراف أطبائه المعالجين، حسب ما أعلنت عنه رئاسة الجمهورية في بيان لها. وأوضح نفس المصدر، أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، قد غادر، صباح أمس، أرض الوطن إلى فرنسا في زيارة خاصة قصيرة، لم تحدد عدد الأيام التي سيقضيها الرئيس هناك، حسب ما جاء في البيان الذي لم يقدم تفاصيل أخرى عن وضعه الصحي، لاسيما وأن الفترة السابقة عرفت تداول إشاعات حول تدهور الوضع الصحي للرئيس، وتواجده في مصحة بسويسرا، غير أن الأمر سرعان ما تلاشى، بعد ظهوره في التلفزيون، أثناء استقباله رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، حيث بث التلفزيون في نشرة الأخبار، جانباً من جلسة استقبال الرئيس بوتفليقة، لرئيس الوزراء المالطي، موسكات، في ختام زيارته للبلاد، والتي استمرت يومين، كما استقبل بعدها العديد من المسؤولين والوزراء للعديد من الدول. ويعود آخر ظهور للرئيس بوتفليقة قبل تداول إشاعات مرضه في الثامن من الشهر الماضي، لدى استقباله وزيرة الخارجية الكولومبية، ماريا أنخيلا هولغوين، التي كانت في زيارة للبلاد . كما نشرت الرئاسة، خلال هذه الفترة المذكورة، أربع رسائل للرئيس بوتفليقة، الأولى لنظيره الفرنسي، فرنسوا هولاند، بعد هجمات باريس، والثانية لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بمناسبة الذكرى ال27 لإعلان قيام دولة فلسطين، والثالثة لملك المغرب محمد السادس، بمناسبة عيد الاستقلال المغربي، والرابعة وجهها للفريق الأول لكرة القدم بعد تأهله لدور المجموعات في التصفيات الأفريقية لكأس العالم المرتقبة في العام 2018 في روسيا، هذا وكان الوزير الأول، عبد المالك سلال، قد أكد أن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، لم يغادر البلاد مؤخرا للعلاج في أوروبا "و أنه على اتصال "يومي" به. وقال في هذا الشأن "أنا على اتصال يومي معه يعني -الرئيس- وهو لم يغادر البلاد كما أن حالته الصحية مستقرة"، وهو "يتابع شؤون البلاد ويعطي تعليماته يوميا". وأكد سلال أن "الرئيس بوتفليقة هو من يسير شؤون البلاد، وجل القرارات الهامة صادرة عنه أو بموافقته". وأضاف قائلا "أنا أتنقل كثيرا عبر أرجاء البلاد، والجميع يعلم أن الرئيس أنجز الكثير، وإن تمكنا اليوم من مواجهة الانخفاض الحاد لمداخيلنا، فالفضل يعود إلى إجراءاته التي اتخذها في هذا الشأن".