تلقت مصالح الأمن الحضري الرابع بالبليدة، بلاغا من سائق سيارة أجرة، مفاده أنه قام بنقل سيدة رفقة رضيعة في حالة صحية حرجة، من مستشفى العفرون إلى مستشفى بن بولعيد بعاصمة الولاية. وفي الطريق أبلغته أنها ليست والدتها. ما جعله يشك في أنها قد تكون تعرضت للاختطاف، ليتم توقيف المشتبه فيها وتحويل الرضيعة البالغة من العمر 25 يوما إلى مصلحة الاستعجالات، أين مكثت هناك ل19 يوما لتفارق الحياة بتاريخ 24 جوان الفارط، وتم توقيف والدة الطفلة المتوفاة البالغة 26 سنة والتي صرحت أن الضحية هي ابنتها وقد أنجبتها بطريقة غير شرعية وتجهل من يكون والدها. وبحكم أنها تعيش من دون مأوى تركتها تحت رعاية المشتبه فيها الثانية البالغة "41" سنة، وهي مطلقة وأم لأربعة أطفال مجهولي النسب والتي بدورها كانت تتركها رفقة ابنتها البالغة 13 سنة لما تخرج إلى التسول، ويوم الواقعة حدث شجار بين الطرفين، فأخذت المتهمة الأولى طفلتها وقضتا يومين في العراء، ثم أرجعتها إلى مربيتها وهي في وضع صحي حرج وعلى ثيابها آثار أشواك، لتنقلها هذه الأخيرة إلى المستشفى وفي الطريق روت قصتها لسائق كلونديستان وخوفا من أن تكون الرضيعة "مريم" قد تعرضت للاختطاف أبلغ مصالح الأمن، بالموازاة كشف التقرير الطبيب الشرعي أن المولودة كانت تعاني من جفاف حاد للجسم مع تعفن رئوي أدى إلى تدهور في التنفس ووظائف القلب، سبب الوفاة، في حين وجهت لهما النيابة تهمة تعريض طفل غير قادر على حماية نفسه للخطر المؤدي إلى الوفاة وإحالتهما على محكمة الجنايات بالبليدة للمثول أمامها غدا الأحد.