يعد حي أولاد تواتي ببلدية الوادي، من بين الأحياء المحرومة من بعض المرافق المهمة والضرورية في الحياة كالمكاتب البريدية، التي أصبحت أكثر من ضرورة بالحي المذكور، بعدما ساهم في غيابها سياسة التهميش لهذه الجهة سواء من قبل من تداولوا على تسيير شؤون البلدية أم بالنسبة إلى الطاقم الحالي الذي لم يحرك حتّى الآن ساكنا في الموضوع، كما جاء في تصريح بعض السكان المقيمين به، رغم أنّ الحي يعد من بين أعرق الأحياء على مستوى تراب بلدية عاصمة الولاية، فضلا عن الكثافة السكانية الكبيرة التي تقطنه منذ مدّة كبيرة، يحدث هذا رغم الطلبات الكثيرة التي وصلت طاولة المجالس الشعبية المنتخبة السابقة وحتّى بالنسبة إلى الحاليين المشرفين على تسيير البلدية. سكان هذا الحي العتيد تحدثوا إلى "الشروق اليومي"، معبرين على أسفهم وكذا معاناتهم الكبيرة يوميا الناجمة عن التنقلات الطويلة، نحو البريد المركزي بعاصمة الولاية أو الوكالة البريدية ببلدية البياضة التي تعد المتنفس الوحيد بالنسبة إليهم رغم بعد المسافة، وهو ما يكلفهم طول الانتظار وتضييع يوم كامل من أجل سحب الأجرة التي يتقاضونها بالنسبة إلى الموظفين، سواء في المؤسسات العمومية أم العاملين لدى الخواص الذين يشترطون التعامل بواسطة هذه الخدمة، حيث نجد المعاناة لديهم أشد منها لدى الآخرين من طلبة ونسوة، فضلا عن على المخاطر التي يتعرضون لها، حيث سبق أن تعرض بعض الشيوخ وكذا الفتيات خصوصا إلى الاعتداء من طرف مجهولين وسلب أموالهم الخاصة بعد التربص بهم، الأمر الذي جعلهم الآن لا يترددون لحظة في المطالبة بتجسيد رغباتهم في الميدان في القريب حتّى يتخلصوا من هذه المشاكل، أمام عدم توفر حيهم على بعض الخدمات الأخرى.