سجل المحصول الفلاحي الشتوي تراجعا رهيبا، بنسبة تقارب 10 من المائة، مقارنة بالسنة الماضية، عبر مختلف بلديات غرداية، على غرار القرارة، زلفانة والضاية، بسبب موجة الجفاف التي ضربت المنطقة مؤخرا. الأمر الذي جعل الفلاحون يتصادمون وجها لوجه أمام قساوة الطبيعة من جهة، وقلة الإمكانيات من جهة أخرى، ما لم يتم تدخل الجهات المعنية لاتخاذ مختلف التدابير اللازمة، لحماية أملاكهم الفلاحية ومستثمراتهم من الهلاك، والتي تعتبر مصدر رزق الكثيرين، من خلال العمل على حفر أبار ارتوازية جديدة، للقضاء على مشكلة تذبذب المياه . وقد انعكست ظاهرة الجفاف، بالسلب على المحيطات الفلاحية بالولاية، أين تراجع المردود الفلاحي من مختلف المحاصيل بشكل مخيف، لاسيما بمحيط الواحة القديمة بالقرارة، الذي يتربع على مساحة تزيد عن 400 هكتار، ويشتهر بإنتاج أنواع كثيرة من التمور والخضر والفواكه، وكذا محيط العذيرة والبطمة بالضاية، والمحيطات المنتشرة بزلفانة. ورغم وعود السلطات المحلية بتسوية وضعية الفلاحين، غير أن الفلاحين ظلوا يطالبون بضرورة التدخل، لتطوير وإنعاش هذا القطاع الاقتصادي الهام بالولاية.