تجمهر عدد كبير من مقصي عمليات الترحيل الأخيرة بالعاصمة صبيحة أمس، قرب مدخل مقر ولاية الجزائر أمام تواجد مكثف لمصالح الأمن خوفا من تطور الأوضاع، وقال المقصون الذين أتوا من أحياء متفرقة كالرملي، كوريفة، وادى الحميز ووادي اوشايح أنهم يعيشون في العراء منذ إقصائهم بعدما هدمت سكناتهم لتطال الجرافات حتى الخيم التي نصبوها بالإحياء المعنية في وقت يتعرضون لمطاردات يومية حتى قبل أن يعرفوا مصيرهم المعلق وهم من قال بعضهم إنهم ذهبوا ضحية لمغالطات تستدعي إعادة التحقيق. "شردونا.. أين نذهب بأولادنا؟.. هدموا مساكننا ثم خيمنا التي نصبناها في انتظار معرفة مصيرنا.. هي عبارات وأخرى لم تفارق السنة العائلات المحتجة صبية أمس، أمام مقر ولاية الجزائر، أمام تواجد مكثف لمصالح الأمن التي طوقت الموقع تجنبا لأي تطورات قد تحدث نظرا للعدد الكبير من الوافدين من مناطق مختلفة. وقال المحتجون في تصريح ل"الشروق"، أن العديد من المقصين من الترحيل حرموا من السكن بطريقة غير عادلة تستدعي إعادة النظر لاسيما وأن مصيرهم لا يزال معلقا وآخرون أجبروا على التشرد بالشارع يفترشون حاليا الأرض وتغطيهم السماء بعدما هدمت سكناتهم ثم خيماتهم الخميس الماضي التي نصبوها مؤقتا شأن حي الرملي ووادي اوشايح، مقصون من الحميز هم الآخرون انضموا إلى الاحتجاج حوالي 250 عائلة قدمت طعونها لا تزال تنتظر الرد وقالت إن عددا منهم أقصوا بغير وجه شأن عائلة مهدي التي قطنت الحي في 1998 لأب معاق و3 أطفال بدون أن تحصل على حقها في السكن رغم تمكنها من استخراج وثيقة السلبية، قاطنو الحي الفوضوي بكوريفة هم الآخرون انضموا إلى الاحتجاج رفقة قاطني مركز العبور 42 أحمد علام بالقصبة القاطنين بالهش منذ 26 سنة، 11 عائلة تواجه التشرد بالشارع، كما احتجت عائلات أخرى بشارع 12 عمارة آيت عمر عمارة المعروف بريكوري في باب الوادي ينتظرون الترحيل منذ سنوات لقدم سكناتهم الهشة ومنهم من يقطنون داخل الأقبية - حسب بعض الشهادات المنتقاة من عين المكان.