أكد الاربعاء والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ خلال إشرافه على إنطلاق عملية اعادة الاسكان العشرين (20) بالجزائر العاصمة, أن المقصيين ما عليهم سوى تقديم ملفاتهم أمام لجان الطعون للفصل فيها. وأوضح الوالي خلال زيارته للاحياء القصديرية المحاذية لنفق وادي اوشايح والموقع السكني الجديد المتمثل في حي 4.359 مسكن بكوريفة بالحراش أن العائلات التي لم تستفد من سكنات جديدة ما عليها سوى تقديم ملفاتها أمام لجان الطعون للنظر والفصل فيها. وأضاف ان "كل من يمتلك حقا في سكن لائق سيتحصل عليه وعملية الإسكان مستمرة الى غاية القضاء تماما بعاصمة البلد على كل مظاهر البناء الفوضوي والقصديري " مشيرا أن الدور سيحين بالنسبة لكل مستحقي الترحيل وهي مسالة وقت فقط. وعرفت عملية الترحيل العشرين لإعادة الإسكان بالعاصمة احتجاج بعض المواطنين الذين لم ترد أسمائهم في قائمة المرحلين لاسيما بحي كوريفة بالحراش, وامتزجت أصوات المحتجين بالمكان مع أصوات الزغاريد وحماس المستفيدين الذي ابدوا فرحتهم العامرة بتوديع أخيرا حسب عباراتهم لحياة البيوت القصديرية. وتدخل الوالي خلال تفقده للسكنات الجديدة بذات الحي الذي مازال جزء كبيرا منه عبارة عن ورشات مفتوحة وبحاجة الى أشغال التهيئة الخارجية في حالة سيدة تم اقصائها من عملية الترحيل قبل أن يدرج اسمها كبقية المستفيدين بعد الاطلاع على وضعيتها الاجتماعية الصعبة. يذكر ان عملية الترحيل العشرين قسمت على اربع مراحل تنتهي قبل حلول سنة 2016 اولها التي تمت اليوم وتشمل اعادة اسكان 1.093 عائلة من ست (6) بلديات من اجمالي حوالي 6.000 عائلة الذين سيتم ترحيلهم. وتم تسخير لضمان حسن سير العملية امكانات بشرية بمجموع 5.000 عون واطار من مختلف المؤسسات الولائية والبلدية ووكذا المصالح الامنية والحماية المدنية ودواوين الترقية والتسيير العقاري. كما سيتم تسخير ما بين 3.000 الى 4.800 وسيلة نقل حسب كل مرحلة بالإضافة إلى الآليات التي تباشر عملية الهدم الفوري بعد التاكد من خلوتلك المساكن من كل قاطنيها. وستسمح العملية بالقضاء نهائيا على كل الأحياء القصديرية الموجودة داخل نفق وادي اوشايح من جهتي بلديتي حسين داي والحراش وتلك المتواجدة على ضفاف وادي الحميز الذي يمتد على ثلاث بلديات هي الوريبة والدار البيضاء الى غاية الطريق الوطني رقم 24 ببلدية برج الكيفان . وستمكن العملية (20) من إعادة الاسكان بالعاصمة من القضاء على كل السكنات الهشة المتواجدة فوق الهضبة الواقعة بين بوزريعة وباب الوادي وذلك من خلال ترحيل العائلات القاطنة بجبل كوكووطريق الحصن ببلدية وادي قريش وسيدي جبر والإدريسي ببلدية بوزريعة بتعداد اجمالي يضم 38 حي قصديري و10 عمارات مهددة بالانهيار و32 قبو عمارة و79 سطح ل 94 عمارة مبرمجة للترميم. كما سيتم استرجاع مساحة 130 هكتار بعد اخلاء مواقع تلك الاحياء من السكنات الفوضوية حسبما اكده الوالي لتتمكن لاحقا اللجنة التقنية المكلفة باختيار الارضيات من توطين العديد من مشاريع التجهيزات العمومية بما يتوافق مع مخطط التهيئة والتعمير , علما ان اجمالي المساحات العقارية المسترجعة منذ السنة الماضية بلغ حوالي 334 هكتار. للتذكير فان عدد العائلات المستفيدة من سكنات لائقة منذ بداية عمليات الترحيل بالولاية يقدر بحوالي 30.000 عائلة يضاف اليها 5.084 عائلة مستفيدة من سكنات اجتماعية تساهمية و313 عائلة استفادت من سكنات بصيغة العمومي الايجاري الموزعة من طرف البلديات.