جانب من احتجاجات مغني "الكباريهات" احتج صباح الأربعاء برياض الفتح حوالي 30 شخصا من مطربي ملاهي ليلية وحراس ونادلين وحتى سائقي سيارات "الكلوندستان" الذين ظلوا لزمن طويل يستثمرون المكان بالتعامل مع زبائن "الوردة الزرقاء" و"الياسمينة" و"الموال" و"البستان" وغيرها من الأسماء الجميلة التي تحولت إلى أماكن للفسق والرذيلة. * * أسماء أطلقت على 17 محلا اخذ رخصة الفتح كمطعم ليتحول بقدرة قادر إلى "ملهى ليلي" تصل "الرشقة" فيه ليليا إلى مئات الملايين ناهيك عن الشجارات وعمليات القتل التي سجلتها قوات الأمن بسبب الإفراط في الشرب وتناول المخدرات، ولأن للقصة تاريخ طويل تنوع بين شكاوى أصحاب المحلات التجارية وسكان الأحياء المجاورة ومحاولة تومي غلقها في وقت سابق، كان الرد الشفوي للوزيرة على ممثل حركة النهضة القطرة التي أفاضت الكأس وأثمرت في الوقت ذاته بقرار الغلق. * تنقلت الشروق إلى المكان وتحدثت مع بعض المحتجين الذين أقبلوا مهرولين للتعبير عن رفضهم لقرار الغلق معتبرين الخطوة إقصاء للفن محملين مسؤولية المخالفات والتجاوزات للمسؤولين عن الأمن في رياض الفتح، حيث قال الموسيقي في "الوردة الزرقاء" عماموز محمد أن المشاكل والتجاوزات ليس المغني أو الموسيقي من يتسبب فيها، وأن قرار الغلق لم يمنع بيع الخمر والمشروبات الكحولية في المطاعم التي لم يمسها القرار. * هذا وأكد للشروق أن احتجاجهم سببه الرئيسي توقف حوالي 500 شخص عن العمل متسائلا عن مصدر رزق بديل. هذا وبلغنا أن من المعنيين أيضا أسماء اكتسحت الساحة مؤخرا على غرار الشاب عقيل وهواري الدوفان والشاب ميمو وكادير الجابوني، وذلك حسب ما قاله كل من الشاب نذير ومنير وفيصل وحكيم ونونو وسمير ورفيق وقائمة مؤدي أغنية الراي في تلك الأماكن طويلة. * رفض فلاحي مدير رياض الفتح التعليق واكتفى حسب ما نقله أحد الموظفين بالتأكيد على أن الأمر لا يعني إدارته. من جهتها بعض العائلات المتواجدة لحظة الاحتجاج استغربت للموقف وعبرت للشروق عن صدمتها في شباب لا يزال متمسكا بالملاهي الليلية كمصدر للرزق عوض البحث عن عمل حلال. وحسب السيدة حنان "منذ أن نفذ قرار الغلق ونحن في نعيم وطمأنينة...الله لا يرجعهم إن شاء الله".