تشتكي مئات العائلات القاطنة على مستوى كل من حي الهندسة و176 مسكن وحي العمارة المتاخمة لمدرسة سعيد سعدي وحي بن شارف رمضان بولاية المدية ترهلا تنمويا واضحا وتقهقرا أرجع المنطقة إلى زمن الحقبة الاستعمارية. وحسب الشكاوى الممضاة من طرف القاطنة الموجهة إلى والي المدية والسلطات المحلية والتنفيذية حصلت "الشروق" على نسخ منها فالقاطنة يعانون من انعدام شبه كلي لأرصفة الحي والطرقات المؤدية صوبه، حيث أشار المشتكون إلى أن قطرات من الأمطار تكون كفيلة بفرض حصار كلي على السكان، لاسيما تلاميذ المدارس الذين يصل عددهم زهاء 700 تلميذ بفعل تراكم الأوحال المحيطة بالعمارات ومما زاد من خطورة الوضع هو التسربات المائية اليومية من أنابيب الشرب التي طالتها التشققات والأعطاب المتكررة يوميا حوّل ساحات الأحياء إلى مستنقعات مائية اختلطت فيها مياه الشرب بمياه الصرف الحي سببت انتشار الروائح الكريهة بصفة مقلقة ما ينذر بكارثة صحية تلوح في الأفق تطلبت دق ناقوس الخطر. وأردف السكان أن ضعف الإنارة العمومية التي تلازم أحياءهم منذ سنوات زاد الوضع سوءا بسبب الظلمة الشديدة التي فتحت الأبواب أمام تهديدات بعمليات السرقة التي سبق وأن تعرض لها عدد من الضحايا، مؤكدين أن القمامات المكدسة والمنتشرة في مختلف زوايا الأحياء والروائح المقززة أثار استياء المواطنين يضاف إلى ذلك الرمي العشوائي للقمامات من طرف المواطنين الذين يغيب عنهم عامل الوعي الحضري ما زاد الوضع سوء. وللإشارة فإن حي الهندسة سبق له وأن رُشح لأن يكون حيا نموذجيا راقيا رصدت له مبالغ مالية معتبرة لتهيئته إلا أن إعصار التقشف عصف بآمال السكان. رئيس بلدية قصر البخاري صرح للشروق أنه خلال الزيارة الميدانية الأخيرة لأمين الولاية العام فقد تم الموافقة على تسجيل مختلف المشاريع التنموية قطاعيا، مضيفا أنه خلال تساؤله عن مصير المشاريع المخصصة لتهيئة هذه الأحياء الموجه لمدير السكن فقد أكد المتحدث أنه لم يتم تجميدها حسبما يشاع له واعدا السكان بتتبع المشاريع ميدانيا إلى غاية اكتمالها.