تشكل عملية إعادة تأهيل شبكة الطرقات بالولاية المنتدبة المنيعة، ضمن الأولويات المدرجة حول نشاط المقاطعات المحلية لقطاع الأشغال العمومية، حيث تشهد جل المعابر والممرات بوسط المدينة، بما فيها الطرقات البلدية والولائية عمليات تهيئة متواصلة، أظهرت عزم السلطات على إعادة الوجه الحقيقي للمدينة. لاقت معايير سير أشغال تزفيت الطرق نوعا من الانتقادات من طرف المواطنين الذين وصفوا العملية برمتها بالترقيعية، مشيرين إلى أن صب الزفت على الزفت ليس بالعمل المطلوب تقنيا حسب علمهم. وأشار مسؤول محلي إلى أن شبكة الطرقات بالمقاطعة تخضع منذ أشهر لأشغال التجديد والعصرنة، وذلك بهدف تحسين حركة المرور، وانسياب عمليات التنقل بين بلديات الولاية المنتدبة من جهة وبين الولايات المجاورة كأدرار وغرداية من جهة أخرى. وسيشرع هذه السنة - حسب ذات المصدر- في أشغال تجديد الطريق الولائي المزدوج على طول 270 كلم شمال المنيعة فضلا عن أشغال عصرنة الطرق على مستوى مقطع الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين ولاية أدرار ومقاطعة عين صالح على مسافة 450 كلم، على أن يتم البدء بجزء بطول 150 كلم في مرحلة أولى، ولقد تم خلال المخطط الخماسي للتنمية تخصيص مبلغ استثماري يقدر ب 2.9 مليار دج لإعادة الاعتبار لعدة مقاطع من الطرق الولائية بمجموع 580 كلم. وجرى إعادة تأهيل لما نسبته 20 من المائة منها، إضافة إلى إعادة الاعتبار لما مجموعه من شبكة الطرق البلدية، حسب نفس المسؤول، وفيما يخص المسالك التي يربط جزء كبير منها بين بلديات المنيعة وحاسي القارة والموجودة بالطرق التي تقع بالمنطقة على غرار الطريق الوطني رقم 01 والطريق الوطني رقم 51 يرتقب في إطار البرنامج الخماسي الجاري 2015 2016 أن يتم إعادة تأهيل مسافة 250 كلم من أصل 580 كلم من هذه المسالك التي تحصيها الولاية.