بالنظر للطلبات والاستفسارات الكثيرة لقرائنا عن كل المستجدات الأخيرة لمنتخبنا الوطني ارتأت الشروق أن تفتح الملف من كل جوانبه، مع تحليل المشوار من بداية التصفيات وصولا إلى كسب تأشيرة المرور إلى الدور المقبل مع أخذ رأي الفنيين والمدربين السابقين، وصولا إلى العوائق التي تشكل حاجزا في المشوار المقبل. * رابح ماجر في حوار للشروق بإمكاننا التأهل لكأس العالم في حوار خص به الشروق أبدى رابح ماجر سعادة كبيرة بتأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثالث من التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا، مؤكدا أن المعطيات تتغير بتغير الأدوار، مطالبا بتحضير في المستوى للتأهل لكأس العالم. * بداية هل شاهدت اللقاء الأخير للمنتخب الوطني؟ طبعا، شاهدت اللقاء ككل الجزائريين وأنا سعيد جدا بتحقيق التأهل للدور المقبل، واستغل المناسبة لأهنئ الطاقم الفني وكل الجزائريين بهذا الإنجاز. * ما رأيك في مشوار الخضر في التصفيات؟ أعتقد أن التأهل كان صعبا للغاية، لكن حجز مرتبة في المركز الأول أمر جيد. ويصعب تحليل مشوار التصفيات من الناحية التقنية، لان الظروف في إفريقيا معقدة. * لكن التأهل لم يحجب النقائص الموجودة؟ أرجوك لا تدخلني في متاهات النقائص، وان كانت، فهي من صلاحيات الطاقم الفني الذي يعتبر المسؤول الأول عن المنتخب، الكلام عن النقائص ممنوع لي الخوض فيه، لكن أي مدرب يتعلم من الخسارة، وبالمناسبة أطالب بمساعدة سعدان لإكمال العمل والبرنامج المسطر. * ما تصورك لمشوار الخضر في التصفيات المقبلة؟ أعتقد أن الأمور ستكون غاية في الصعوبة، ذلك أن كل المنتخبات المتأهلة جديرة بالاحترام وتراهن على كسب تأشيرة المرور إلى كأسي إفريقيا والعالم، وبالنسبة للجزائر الحظوظ متساوية مع الفرق الأخرى، وينبغي إجراء تحضير قوي يكون مختلفا عن السابق. * حسب رأيك أيهما أحسن للخضر الوقوع في مجموعة افريقية محضة أو مع فريق عربي؟ حسب رأيي الخاص، فإن الوقوع في مجموعة افريقية أحسن من مواجهة أي فريق عربي، لان التنافس يكون أشد وأصعب مع الفرق العربية، خاصة مع المصريين، حيث تكون المواجهات غاية في الإثارة والتنافس الرياضي. * هل نملك حظوظا للمرور لكأس العالم؟ في كرة القدم لا توجد معايير منطقية والنتائج ليست عادلة، وبالتالي لدينا حظوظ للمشاركة في جنوب إفريقيا. * سرباح: هناك نقائص كثيرة ولا شيء مستحيل من جهته، قال حارس عرين المنتخب الوطني سابقا مهدي سرباح إن التصفيات أظهرت أشياء كثيرة لمنتخبنا الذي كان يتوجب عليه التأهل منذ فترة، باعتبار ان المجموعة التي تواجدت معه لم تكن قوية إذا ما رجعنا للمستوى المقدم، مؤكدا ان هناك اختلافا في المستوى بين مباراة واخرى، فأمام السنغال ظهر أشبال سعدان بمستوى فني وبدني جيد، الا ان مواجهة ليبيريا كانت أقل مستوى وكان بإمكاننا الفوز فيها بنتيجة ثقيلة. ويمكن التأكيد ان النقائص المسجلة تحصر حاليا في التمادي في اللعب الفردي الذي كان نقطة سلبية. وأضاف مدرب السد القطري ان القرعة المقبلة، ستكون صعبة، خاصة مع التطور الحاصل للكرة الافريقية، لكنه أبرز إمكانية المرور لكأس العالم شريطة عدم تضييع أي نقطة داخل القواعد مع محاولة جلب نقاط من الخارج. * بلومي: لا نملك منتخبا في مستوى كأس العالم على عكس البقية، فإن نجم المنتخب الوطني لخضر بلومي أكد ان التأهل الى كأس العالم صعب جدا، بالنظر للنقص الكبير في التركيبة البشرية التي تتوفر على المستوى الكافي للتأهل، مؤكدا ان التأهل لكأس افريقيا أمر مفروغ منه، ذلك ان كسب تأشيرة ضمن الثلاث الاوائل أمر ممكن. * نظرة فنية للاعبي الخضر في تصفيات الدور الثاني * سعدان استعمل 21 لاعبا والعلامة الكاملة لقاواوي ورحو وزياني * يمكن تصنيف مشوار المنتخب الوطني بالايجابي بعد أن تأهل في مجموعته السادسة في المركز الأول وعودته إلى الساحة الإفريقية من الباب الواسع، رغم أن المنتخب لم يضمن بعد تأهله حتى لكأس إفريقيا. بيد أن المتتبع لمشوار المنتخب في التصفيات يوحي أن هناك مؤشرات ايجابية، مثلما هناك كثير من النقائص وجب تداركها قبل فوات الأوان. وأجرى المنتخب الوطني منذ تولي سعدان مهمة تدريب الخضر في أكتوبر الماضي 7 تربصات، ولعب 9 مباريات منها ست رسمية. وتبدو الحصيلة ايجابية حيث فاز الخضر في 5 مباريات وتعادل في اثنتين وخسر في مباراتين. والمميز في البرنامج الذي سطره المدرب الوطني هو عودة الروح للمنتخب والانسجام بين العناصر المحلية والمحترفة، وربما كان للنتائج الايجابية دور في هذا الالتحام. وبلغة الارقام أجرى المنتخب الوطني 45 حصة تدريبية واستعمل طيلة التصفيات 21 لاعبا تنوعت بين العناصر المحلية والمحترفة. * سعدان يعيد الاعتبار للاعبين المحليين وبالنظر الى طريقة عمل المدرب رابح سعدان فإنه حاول في الوهلة الاولى الاستفادة من أخطاء المدرب السابق الفرنسي كفالي فاستطاع الدمج بين العناصر المحلية والمحترفة. والملاحظ ان سعدان حافظ على نفس ثلاثي حراسة المرمى التي سيطر عليها ڤاواوي بالطول والعرض وفرض نفسه الحارس الاول رغم عدم استقراره على ناد واحد. وشكل فريق وفاق سطيف حامل التاج العربي العمود الفقري للعناصر المحلية حيث وصل العدد الى ستة عناصر مثل بوعزة، رحو، لموشية، جديات، وحيماني، سوڤار ومعيزة قبل أن ينتقل هذا الأخير إلى الأهلي السعودي. ويأتي في المركز الثاني فريق شبيبة القبائل بعناصره مثل شريف عبد السلام وربيع مفتاح، بينما ظل اللاعب حاج عيسى خارج الاهتمام رغم نداءات محبي المنتخب بأحقيته في اللعب للخضر. * بزاز ولموشية ورحو المفاجأة السارة لسعدان ومن بين ايجابيات التشكيلة الحالية استعادة سعدان للاعب المخضرم سليمان رحو (32 سنة، 42 مباراة دولية) الذي تألق بشكل لافت وتمكن من وضع حد لمشكلة الظهير الأيمن التي عانى منها المنتخب في عهدة "كفالي"، بل وشارك باستمرار وأداؤه جيد. النقطة الايجابية الثانية والتي أثارت كثيرا من الفضول هو القوة الضاربة في وسط الدفاع ممثلة في خالد لموشية (26 عاما) والذي قدم مستويات راقية في فريقه وفاق سطيف وفي المباريات الثلاث التي لعبها مع المنتخب قبل ان يتوقف مشواره بسبب الإصابة. ومن بين اللاعبين الذين فاجؤوا المتتبعين لاعب فالونسيان ياسين بزاز الذي لم يتأثر بمشاكله في ناديه وبقائه بعيدا عن الميادين، حيث برهن على مواهبه في المباريات الخمس التي لعبها بل وهناك من لام كثيرا المدرب الوطني لإجلاسه في مقاعد الاحتياط في المباراة الأخيرة ضد ليبيريا. * نذير الأكثر إنذار و"الخضر" دون بطاقات حمراء ويبدو مشوار المنتخب الجزائري نظيفا من حيث البطاقات الحمراء ويعد من بين أبرز الفرق المتأهلة من ناحية الروح الرياضية، رغم النرفزة الكبيرة التي تميز لاعبيها. ويعد نذير بلحاج صاحب أسوأ مشوار بتلقيه لثلاثة انذارات، حيث حامت الشكوك بشأن تلقيه الانذار الثاني ضد ليبيريا في مباراة الذهاب وذلك قصد إعفائه من التنقل الى غامبيا والجلوس على طاولة المفاوضات مع فرق طلبت خدماته. بينما تلقى عنتر يحيى وزياني ومنصوري إنذارين لكل واحد منهم، وكان من نتيجة ذلك غياب منصوري عن مباراة السينغال، وعنتر يحيى عن مواجهة ليبيريا، بينما سيكون زياني أكبر غائب عن المباراة الأولى للخضر في تصفيات الدور الثالث إذا لم يتم مسح العقوبة. وفي مجموع عدد البطاقات تلقى الخضر 15 إنذارا من مجموع ست مباريات بمعدل إنذارين ونصف انذار وهو رقم معقول بالنظر لحساسية المباريات والاندفاع البدني وأداء التحكيم المثير للجدل. * مشكلة الهجوم تتواصل وتعد أكبر نقطة سلبية للمنتخب طيلة التصفيات هي ضعف خط الهجوم الذي لم يوقع سوى سبعة أهداف، كلها في المباريات المحلية، بينما عجز عن التهديف خارج الديار. وإذا كان الخضر قد سجلوا نقطة يتيمة في تنقلاتهم وهي الأولى منذ جوان 2007 حينما عاد من نقطة التعادل من الرأس الأخضر. المثير للانتباه أنه من بين الأهداف السبعة التي وقعها الخضر لم يسجل منها المهاجمون سوى ثلاثة أهداف، هدف لكل من صايفي، وبزاز وجبور، لتظل عقدة قلب الهجوم أو رأس الحربة متواصلة، بعد أن توسم بعضهم خيرا في مهاجم أيك أثينا رفيق جبور. في وقت برهن غيلاس عن إمكانيات مقبولة لكنه لم يصل بعد إلى أوج تألقه. * عنتر يحي وزياني هدافا المنتخب وما يؤكد بأن هناك خلل في المنتخب فإن الهداف الحالي للخضر في التصفيات هو قلب الدفاع عنتر يحيى، ومتوسط الميدان كريم زياني وجل الأهداف الأربعة لم تأت من عمل فني أو من جملة تكتيكية بل من كرات ثابتة ما يطرح كثيرا من التساؤلات. منيري ومعيزة وحراك وأوسرير وبن حمو في رحلة سياحية وبحسب القائمة التي قدمها سعدان في الفترة مابين 21 ماي الى 20 جوان في بداية التصفيات وضمت 24 لاعبا، فإن منيري ومعيزة وحراك فقط لم يشاركوا في أي مباراة بالإضافة إلى الحارسين البديلين بن حمو وأوسرير. ويبدو ان المدرب الوطني راجع حساباته حينما تراجع عن استدعاء فتحي حراك الذي لم يقدم أداء يليق بأحقيته بالمشاركة في المنتخب الوطني. * حالات اللاانضباط تتواصل في الخضر وطيلة مشوار الخضر تواصلت حالات اللاانضباط في المنتخب رغم الحديث عن معالجة سعدان لهذا الجانب، وكانت البداية مع الحارس شاوشي، الذي استعد لتربص فرنسا قبيل لقاء مالي لكنه لم يلتحق بالمنتخب، بعد القبضة الحديدية بين الفريق القبائلي والمنتخب. ثم تكرر الامر مع اللاعب مطمور لاعب بوريسيا مونشنغلادباخ الذي اعتذر عن عدم الحضور بحجة ان له ارتباطات شخصية، حيث طلب من الطاقم الفني إعفاءه من التربص لكن سعدان أعفاه من كل المباريات، ورغم ان مطمور يعد من العناصر الواعدة والتي تتهافت عليها الاندية الالمانية الا انه قد يدفع ثمن تصرفه هذا رغم ان سعدان أكد بأن القائمة مفتوحة لكل اللاعبين. الحالة الثالثة، تتعلق بالعمري الشاذلي الذي لم يتلق الدعوة في الوهلة الأولى، ثم عاد ليتلقى اتصالا من الطاقم الفني بعدما أبعد مطمور، وهو الامر الذي أثار حفيظة العمري الشاذلي الذي كان متواجدا بالجزائر وادعى إصابته في اليد، لكنه لم يقدم التبريرات للطاقم الطبي للمنتخب الوطني بيد ان إمكانية عودة الشاذلي والمعروف بانضباطه وحبه الشديد للجزائر واردة جدا خاصة في ظل الخلل الذي يعرفه المنتخب على مستوى وسط الميدان. أما الحالة الرابعة فهي الاكثر تعقيدا والمتعلقة باللاعب عامر بوعزة الذي غادر الخضر غاضبا أثناء رحلته الى السنغال، ولم يهضم فكرة جلوسه على مقاعد الاحتياط في مباراة الذهاب في داكار وكشف للشروق حصريا بأنه قد شطب اللعب للجزائر من مفكرته. ويعتبر المهاجم جبور والمثير لكثير من الجدل حينما كان في أوكسير او لالوفيار البلجيكي حينما رفض تلبية دعوة الخضر في مباراة الاياب ضد السنغال بحجة انه لا يتمتع بكامل إمكانياته، قبل ان يعتذر للناخب الوطني الذي عاقبه بمباراة واحدة. * نتائج المنتخب الوطني في التصفيات السنغال 1 الجزائر 0 الجزائر 3 ليبيريا 0 غامبيا 1 الجزائر 0 الجزائر 1 غامبيا 0 الجزائر 3 السنغال 2 ليبيريا 0 الجزائر 0 * المباريات الودية فرنسا: الجزائر 3 مالي 2 فرنسا: الجزائر 1 الكونغو الديمقراطية 1 فرنسا: الجزائر 1 الإمارات 0 * متفرقات عن المنتخب: * لعب المنتخب الوطني ست مباريات فاز في ثلاث وتعادل في واحدة، سجل 7 أهداف بمعدل 1.75 وتلقى أربعة أهداف بمعدل 0.67. على ميدانه: تفوق المنتخب في مبارياته الثلاث، سجل 7 أهداف وتلقى هدفين. خارج ميدانه: خسر المنتخب في مباراتين وتعادل في واحدة، تلقى هدفين ولم يسجل أي هدف. - يعد اللاعب يزيد منصوري الاكثر مشاركة مع المنتخب في الوقت الحالي ب49 مباراة. - يعد رفيق صايفي أكبر اللاعبين سنا في المنتخب (33 عاما) كما يعد من أقدم لاعبي المنتخب بلعبه 48 مباراة مع الخضر. -حليش رفيق هو أصغر لاعبي الخضر ب22 عاما حيث لعب مباراتين مع المنتخب. يعتبر سمير زاوي ومجيد بوڤرة (1.90م) أطول لاعبين في المنتخب الوطني بينما يعتبر زياني أقصرهم (1.65).