دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري "سيد أحمد فروخي"، خلال لقاء جهوي عقد مؤخرا ببلدية عين البيضاءبورقلة، جمعه بمربي الإبل لولايات الجنوب الشرقي، إلى ضرورة إرساء إطار تنموي يتكامل مع مختلف النشاطات الفلاحية بالمناطق الصحراوية من الاستصلاح الفلاحي، وكذا المناطق الرعوية لتربية الإبل، وغيرها من المناطق المخصصة لاستغلال أنشطة فلاحية أخرى. أضحت تربية الإبل الثروة المهددة بالانقراض في السنوات الأخيرة بسبب عدة عوامل منها حوادث المرور، بقايا ومخلفات الشركات البترولية، والكلاب الضالة بشكل أقل، وأوضح الوزير أن التنمية الفلاحية يتعين أن تكون عادلة ومتوازنة بين مختلف مناطق الوطن حتى لا تكون ممارسة نشاط فلاحي معين على حساب نشاط فلاحي آخر، مبرزا بالمناسبة الدور المنوط بالجمعيات المهنية الفلاحية في القطاع موضحا في ذات الوقت أن النشاطات الفلاحية الأولى في المناطق الصحراوية، تقوم على زراعة النخيل وتربية الإبل التي يتوجب أن تخصص لها فضاءات مناسبة لتنميتها . وشدّد ذات المسؤول على ضرورة إبراز التصورات بخصوص تحديد المناطق التي تصلح لنشاط فلاحي معين في الدراسات التي يعتزم القطاع القيام بها حول التنمية الفلاحية عبر الوطن مبرزا أهمية وجود مجلس توجيهي للتنمية الفلاحية في كل ولاية، ناهيك عن ضرورة انخراط المربين فيه لاستشارتهم والإدلاء بآرائهم حول المناطق الصالحة لنشاط فلاحي بعين دون غيرها من المناطق الأخرى سواء كان ذلك بالنسبة للمناطق السهبية أو الجبلية أو الصحراوية. كما أكد الوزير عرضه لدراسة حول تحسين ظروف التربية الحيوانية في المراعي الصحراوية قدمه المركز الوطني للدراسات والتحاليل الخاصة بالسكان والتنمية، على ضرورة العمل والتنسيق مع جميع الفاعلين من أجل تحديد مناطق لتوجيه التنمية المستقبلية بالولايات الصحراوية من خلال التركيز على استحداث مستثمرات فلاحية مندمجة في تربية الإبل، وحث مربي الإبل بالمناطق الصحراوية إلى تنظيم أنفسهم من خلال استحداث مستثمرات فلاحية منظمة منتجة في مجال "الحليب، اللحوم، والوبر" وتقريبها من سوق المستهلك من أجل تطوير هذه الشعبة وترقيتها. ويذكر أن سعر لحوم الإبل بعدد من ولايات الجنوب الشرقي على غرار ورقلة، الوادي، غرداية يتجاوز الألف دج، ولتر واحد من حليب الناقة بألف و200 دج إن وجد في أحسن الأحوال، أما عن الوبر فحدث ولا حرج فهو عملة ناذرة، حيث أضحى مفقودا، وعليه دق ذات المسؤول ناقوس الخطر وحث مربي الإبل ومن له الرغبة في الولوج في هذا المجال الاهتمام بهذه الحيوانات لأنها ثروة حقيقية للمستقبل.