تشهد أسعار اللحوم البيضاء بأسواق التجزئة والجملة بولاية تيزي وزو، تراجعا محسوسا منذ مطلع الشهر الجاري، الأمر الذي أصبح ينذر بتكبد المربين خسائر كبيرة، جراء تهاوي الأسعار التي وصلت إلى حدود ال 160دج للكيلوغرام الواحد في أسواق الجملة بكل من تادميات وذراع بن خدة وياكوران، حيث تسبب الفائض في الإنتاج في انهيار الأسعار، فيما حمل بعض المربين السماسرة مسؤولية تراجع الأسعار إلى أقل من 200 دج، ما سيتسبب في تكبدهم خسارة كبيرة أمام غلاء أغذية الدجاج، التي تتراوح أسعارها في حدود 3500 للقنطار الواحد. وحسب ما صرح به تجار التجزئة بعاصمة جرجرة للشروق، فإن أسعار الدجاج وصلت أمس في أسواق التجزئة إلى 180 دج للكيلوغرام الواحد، بعد انخفاض أسعار الجملة إلى 160دج في المذابح الشرعية، وذلك بسبب تسجيل فائض كبير في الإنتاج، من جهتها مصادر من شعبة تربية الدواجن بولاية تيزي وزو، أرجعت الانخفاض المسجل في الأسعار إلى عدم وجود آليات تنظم هذا النشاط، الذي بات يستهوي الكثير من الفلاحين والمربين بالولاية، حيث إن عدم وجود برنامج منظم لتسويق الفائض في الإنتاج سواء من خلال التخزين أو التسويق، ساعد على انهيار الأسعار، أمام الرغبة الملحة للمربين في التخلص من الإنتاج عند النضج، خوفا من تكبد مزيد من الخسائر المادية، أمام ارتفاع غلاء الأغذية والدواء. كما أكد بعض المربين المتواجدين عبر العديد من البلديات الريفية بالولاية، على غرار تيميزار لغبار وواقنون، أن هذا الإشكال يتكرر سنويا خلال هذه الفترة من العام. مؤكدين في هذا الإطار أن الأسعار ستعود إلى الارتفاع بشكل تدريجي مع مطلع الشهر المقبل، بعد أن يقوم المربون بتوقيف الإنتاج مؤقتا، من أجل تصريف الفائض المتوفر حاليا.