أمر مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري الشيعي في العراق، الأحد، "لواء بغداد" التابع ل"سرايا السلام" المنضوي في ميليشيات "الحشد الشعبي" الشيعية ب"الاستعداد للدفاع عن العاصمة". وذكر بيانٌ لمكتب الصدر: "لقد حذرنا من الخطر المحدق ببغداد كثيرًا فلم تك لها أذنٌ واعية"، داعيا "لواء بغداد التابع لسرايا السلام، أن يكونوا على أهبة الاستعداد وانتظار الأمر بالدفاع عنها". وجاء نداءُ مقتدى الصدر بعد ساعات من قيام مسلحي "داعش" بهجوم مباغت فجر أمس الأحد على مناطق الهيتاويين، وسايلو الحبوب في منطقة خان ضاري، إلى جانب مقر للجيش العراقي ومركز الشرطة على مشارف العاصمة العراقيةبغداد، بانتحاريين وأسلحة متوسطة وصاروخية واشتبكوا مع القوات الحكومية، بحسب مصادر أمنية. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن "مقر لواء 22 التابع للجيش العراقي في أبو غريب تعرّض إلى هجوم بالأسلحة الخفيفة فجر أمس، كما سيطر مسلحو داعش على أحد مخازن الحبوب في القضاء. ولا تزال المعارك متواصلة". من جانبه، ذكر موقع (السومرية نيوز) أن القوات الأمنية فرضت حظرا للتجوال في القضاء. من جهتها، قالت قيادة العمليات المشتركة (التابعة للجيش العراقي) أمس، إن قوة من جهاز مكافحة الإرهاب وصلت إلى منطقة "سايلو خان ضاري" غرب بغداد لتطهيرها من عناصر تنظيم "داعش". وذكر عثمان نواف، رئيس اللجنة الأمنية في قضاء أبو غريب (20 كم) غرب العاصمة بغداد في وقت سابق أمس، إن قوات الجيش العراقي تنفذ عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على الوضع الأمني في منطقة الهيتاويين ذات الغالبية السنية بعد أن هاجمها مسلحو تنظيم "داعش". ويأتي هذا الهجوم المباغت ل"داعش" على مواقع عسكرية وغيرها على مشارف بغداد، في وقتٍ تتواصل فيه استعداداتُ الجيش العراقي وميليشيا "الحشد الشعبي" الموالية لها وبالتنسيق مع الولاياتالمتحدة وطيران التحالف الدولي الذي يضمّ 65 دولة، لشن حملة عسكرية واسعة لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدينة عراقية بعد بغداد، من أيدي تنظيم "داعش". وكان تنظيم "داعش" قد بسط سيطرته على الموصل في جوان 2014، إذ سقطت في يده دون قتال. من جهة أخرى، قتل 22 شخصا وأصيب 55 آخر بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة أعقبها هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدفا أمس سوقا شعبية في منطقة الصدر الشيعية في شرق بغداد، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية. وأكدت مصادر طبية في مستشفيي الصدر والإمام علي، كلاهما في مدينة الصدر، حصيلة الضحايا. ومدينة الصدر، أكبر الأحياء الشيعية في بغداد، المعقل الرئيسي للغالبية العظمى من فصائل "الحشد الشعبي" الذي يقاتل إلى جانب القوات الأمنية العراقية ضد تنظيم "داعش".