تشهد عديد النصب التذكارية التي تحمل أسماء شهداء الثورة التحريرية، بولاية بجاية وبالتحديد بلدية شميني حالة مزرية، بعد تعرضها للتخريب وطالها الإهمال وتحوّلت إلى بؤرة للفساد وتعاطي الخمور، مما يستدعي تدخل السلطات المعنية لترميمها وإعادة تأهيلها، وكذا ردع الأشخاص الذين يشوّهون المعالم التاريخية. لا تزال عديد النصب التذكارية التاريخية للشهداء بعديد بلديات بجاية وبالأخص منطقة شميني تعاني الإهمال، في الوقت الذي تكون فيه بحاجة إلى ترميم وتأهيل، على غرار النصب التذكاري "مقام الشهيد" و النصب التذكاري "جر افردان" الواقعين بمفترق الطرق "سومون اوفلان" و"سومون ودة"، اللذين شيّدا في منتصف الثمانينيات، تخليدا للمعارك البطولية ضد قوات الاحتلال وسقوط شهداء في ميدان الشرف، لكن وفي ظل غياب الحس المدني، في الدفاع عن الآثار التاريخية تبقى الأخيرة ملاذا لمدمني الخمور، حيث نجد مخلفاتهم ملقاة بمحاذاة النصب التاريخية. وفي اتصالنا بمديرية المجاهدين، نفى مصدر مسؤول أن تكون مصالحه هي المسؤولة عن ترميم المعالم التاريخية، حيث اتهم المتحدث مصالح البلدية بالتسيب والإهمال والتماطل في ترميم النصب الواقعة بالمنطقة بعد تعرضها للتخريب وللتلف، أي أن المهمة على حد قوله تلقى على عاتق المسؤول الأول للبلدية وأن مديرية المجاهدين لا علاقة لهم بذلك.