تقوم بعثة دولية، يشارك فيها ممثلون عن جمعيات حقوقية دولية وأحزاب سياسية، وصحفيون، بزيارة جنوب المغرب وإقليم الصحراء المغربية، للتضامن مع عائلات سجناء "اكديم ايزيك"، الخاضعين لأحكام عسكرية طويلة الأمد، تصل إلى 20 سنة، من أجل وقف ممارسات التعذيب والقمع التي يتعرض لها السجناء، خاصة بعد دخولهم في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الفاتح مارس. وذكرت الناشطة الحقوقية الفرنسية، كلود مونجان، في تقرير تحوز "الشروق"، نسخة منه، أن الجمعية الفرنسية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وبالتنسيق مع جمعيات حقوقية دولية أخرى، ستطلق مبادرة "البعثة الدولية" للتضامن مع عائلات سجناء "اكديم ايزيك"، المدانين بأحكام قضائية بمحاكم مغربية عسكرية، ستشارك فيها منظمات دولية حقوقية، رؤساء أحزاب، مسؤولون سياسيون، وصحفيون، من أجل الضغط على المملكة المغربية، لاحترام الاتفاقيات الدولية الخاصة بالسجناء، ووقف ممارسات التعذيب التي تتعرض لها مجموعة "اكديم ازيك". وورد في التقرير الصحي لحالة السجناء المضربين عن الطعام، منذ الفاتح جانفي الفارط، أنه بعد مرور تسعة أيام، وفي غياب أي تأطير صحي، بدأ حال السجناء يتدهور بشكل كبير، من خلال معاناتهم من آلام في المعدة والظهر والكلى، والصداع، ضغط الدم وضعف حركة، وأضاف التقرير، أن السجناء وعددهم 13، فقدوا ما بين 4 و6 كغ من وزنهم، فضلا عن ما يعانونه من أمراض مزمنة، نتيجة التعذيب وسوء المعاملة التي تعرضوا لها أثناء الاعتقال. ونقلت الناشطة الحقوقية الفرنسية، كلود مونجان، عن زوجها السجين ورئيس لجنة المضربين ضمن المجموعة المذكورة، مطالب هؤلاء المتمثلة في تدخل هيئة الأممالمتحدة، لإرغام المملكة المغربية على ضرورة احترام الاتفاقيات الدولية المناهضة لأشكال التعذيب التي يتعرضون لها، وتحويلهم إلى سجن العيون، بالإضافة إلى إعادة النظر في الأحكام الجائرة التي تعرضوا لها. ويأتي إعلان إطلاق هذه المبادرة، بعد "الصفعة" التي تلقاها نظام المملكة المغربية، عقب تسجيل الأمين العام الأممي، بان كي مون، موقفا تاريخيا، عندما أطلق تعبير "المغرب المحتل"، وهو ما أزعج الحكومة المغربية، التي أصدرت بيانا لها منذ أربعة أيام، أكدت فيه على ضرورة تقليص بعثة "المينورسو"، وهو ما رد عليه الناطق الرسمي باسم الأمين العام بان كي مون، ستيفان دوجاريك، بأنه "تقليص بعثة المينورسو غير وارد تماما".