أفاد فرع الهلال الأحمر الجزائريبسطيف، بأن عددا من المهاجرين النيجيريين عادوا إلى الظهور وبشكل ملفت عبر شوارع عاصمة الولاية، بعد أسابيع قليلة من ترحيلهم، إلى مركز التجميع بمدينة تمنراست، على أمل نقلهم إلى بلدهم الأصلي الذي أبدى رغبته في كثير من المرات لاستقبال مواطنيه المشردين، عبر العديد من ولايات الوطن خاصة منها الولايات الداخلية التي اتخذوها مقرا مفضلا لهم. ويتخذ هؤلاء الرعايا النيجيريون غير الشرعيين الذين يجهل عددهم بالتدقيق، محيط سوق عباشة بوسط المدينة، مكانا للمبيت داخل بنايات هشة وفضاءات مفتوحة ويواصلون في نفس الوقت ممارسة التسوّل ببعض الشوارع والمحاور الرئيسية، ويستفيد هؤلاء المهاجرون من وجبات غذائية ساخنة تقدم لهم من لدن عدة جهات على غرار مديرية النشاط الاجتماعي، والهلال الأحمر وبعض المحسنين والجمعيات الخيرية، في انتظار البت في أمرهم، ومحاولة إقناعهم بالعودة من حيث أتوا بناء على اتفاق بين الجزائر ودولة النيجر وحسب مصادر مطلعة، فإن معظم هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين يلجؤون عادة لمختلف الطرق والوسائل للإفلات من قبضة المصالح المعنية، خوفا من أن تشملهم عمليات الترحيل مرة أخرى لبلدهم الأصلي، وهو خيار لم يحقق النتائج المرجوة منه، والدليل على ذلك هو بقاء العديد منهم داخل عاصمة الولاية وبعض المدن الأخرى كالعلمة وعين ولمان وعين آزال، مع الإشارة إلى أن عدد المهاجرين الأفارقة بولاية سطيف يفوق ال200 عائلة، إلا أن الترحيل الأخير كما أكدت المصالح المعنية لم يشمل سوى 80 مهاجرا، بفعل تهرب البعض منهم من عملية الترحيل وتنقلهم المتواصل بين العديد من الولايات.