أبدى عديد مواطني قرية الجديدة الشرقية ببلدية الدبيلة، ولاية الوادي، أسفهم مما وصفوه بالمراوغة والتحايل في عدم تمكنهم من إيصال رسائلهم وانشغالاتهم لوالي الولاية خلال زيارته الأخيرة للمنطقة والتي تعني النقائص التي تتخبط فيها القرية، وحولت حياتهم إلى جحيم لا يطاق. فالزيارة الميدانية للوالي حسبهم، كانوا ينتظرون منها الكثير لتبليغ انشغالات قريتهم الغارقة في التخلف، والتي تعتبر من بين أكبر وأعرق القرى ببلدية الدبيلة، والواقعة شرق البلدية على مسافة تبعد بنحو 06 كلم. وتعرف القرية التي يقدر عدد سكانها نحو 9 آلاف نسمة غياب للأمن، بسبب عدم توفرها على مركز أمني أو فرقة للدرك، وطالبوا بتغطية النقص، بعد أن احتل باعة المخدرات والمدمنين على الخمور، شوارع القرية، وأصبحوا خطرا على السكان، حيث فرضوا حظر تجوّل على أنفسهم تجنبا للمشاكل التي يحدثها هؤلاء المنحرفون يوميا، مع الانتشار غير المسبوق لمروّجي السموم، ما جعل مستقبل أبنائهم على كف عفريت. كما تحدث عدد من سكان عن حالة التهميش المنتهجة تجاه القرية، بدءا بعدم إدراج قوائم السكن الهش بقريتهم إلا في الحصة الأخيرة، التي استفادت بها البلدية ب 150 والتي لا تواكب تطلعات المواطنين، الذين يعانون من كثرة السكنات الهشة، إضافة إلى عدم تسجيل أعداد كبيرة من البيوت الهشة في هذا البرنامج، نظرا لعدم التحقق من حجم السكنات المتضررة وعددها المتواجد في القرية، رغم الطلبات. كما سئم السكان الوعود المتكررة في بناء عيادة للعلاج منذ 15 سنة، تستقطب المرضى وتحد من مشاكل التنقل إلى البلدية وعاصمة الولاية. أما عن قطاع الفلاحة فيعرف إهمالا كبيرا يبدأ بعدم توزيع محيطات الامتياز والاستصلاح، والذي خلق صراعات وخصومات على الأراضي، إضافة إلى عدم تسوية الأراضي المستصلحة التي يستغلها أصحابها، كما يبقى حلم الكهرباء الفلاحية مرهونا وغائبا منذ سنة 1995، حيث أكد الكثير من المزارعين، أنه ولا عمود تم إنجازه لحل هذه المشكلة. السكان طالبوا السلطات الولائية بتدخل فوري والاستجابة لانشغالاتهم، بعد أن مُنعوا من رفعها للوالي في زيارته للمنطقة، وذلك بدعم المنطقة بمشاريع تنموية من شأنها ضمان عيش كريم للمواطنين، كقاعة علاج متوفرة على جميع المستلزمات، ومركز أمن، وشبكة كهربائية للفلاحين مع تسوية العقار الفلاحي ومحيطات الامتياز، والتهيئة الحضرية وتعبيد الطرقات، وتخصيص حصة كبيرة للسكن بجميع أنواعه خاصة الهش للقضاء على البيوت القديمة التي أضحت تشكل خطر على القاطنين ناهيك عن تشويهها لصورة القرية.