السيد واتيكي رمضان حاملا صورة ولديه/ تصوير:احميدة.غ يصارع الجزائري واتيكي رمضان السلطات الفرنسية منذ 14 سنة بعد أن اختطفت زوجته أبناءه الأربعة وحرمته من رؤيتهم، حيث تصدر قضيته الصفحات الأولى للجرائد الفرنسية، وآزره فيها العديد من الفرنسيين من المحامين الذين انتقدوا القضاء الفرنسي ووصفوه بالظالم. * تعود قصة واتيكي رمضان إلى سنة 1994 حيث قرّر القيام بعطلة صيفية رفقة عائلته إلى إحدى المدن الفرنسية الواقعة على الحدود البلجيكية أين تقطن عائلة زوجته ذات الأصول الفرنسية التي أنجبت معه ثلاث بنات وطفل، وتعود المتحدث على هذه العطل الصيفية في مختلف البلدان الأوروبية والعربية وكان حينها إطارا في وزارة السياحة الجزائرية. * لكن رحلته الأخيرة كشفت له حقد زوجته اتجاهه، لدرجة أنها طردته من منزل عائلتها واستأثرت بأطفاله الأربعة ومنعتهم من العودة إلى الجزائر، وهذا ما جعل الزوج يصاب بصدمة نفسية عنيفة بعد "الخرجة الغريبة" التي كانت من زوجته التي باغتته باختطاف أبنائه وهو في عطلة، ويضيف السيد واتيكي "طلبت من زوجتي أن ترجع الى الجزائر، وأنا مستعد أن أترك لها بيتي لتعيش وحدها رفقت الأولاد، لكنها رفضت، ثم ترجيتها أن ترجع لي الأولاد ليتمكنوا من إكمال دراستهم في الجزائر، وإذا أرادت هي أن تستقر في فرنسا فلها ذلك". * هذا العرض أثار غضب الأم التي أصرت على اهانة زوجها، وكررت طرده واهانته بإشراك أفراد من عائلتها، حسب شهادة زوجها. * هذه الأحداث غير المنتظرة جعلت السيد واتيكي يرفع دعوى قضائية ضد زوجته لاسترجاع أطفاله الأربعة، غير أن القضاء الفرنسي أهان المتحدث وحرمه من أطفاله رغم المعاهدة الممضاة بين الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد مع نظيره جاك شيراك والتي تعطي الحق والأولوية للأطفال الجزائريين في الإقامة والدراسة في الجزائر إذا ما وقع خلاف بين الأبوين إذا كانت الأم من جنسية فرنسية. * خرق هذه المعاهدة جعل السيد واتيكي يراسل الرئيس شيراك ويرفع دعوى قضائية ضد السلطات الفرنسية التي اتهمها بمشاركة زوجته في خطف أطفاله. * ويضيف محدثنا أنه منع من رؤية أطفاله لأكثر من ست سنوات منذ 1994، قضاها متنقلا بين الجزائروفرنسا لإرجاع أولاده ولا تزال معركته مستمرة لحد اليوم رغم لقائه بأبنائه جميعا بفرنسا، منهم من تزوج ومنهم من يزاول دراسته. * وفي الأخير يقول السيد واتيكي رمضان "كنت ألتقي أطفالي الذين كبروا بعيدا عني بفرنسا دون علم أمهم التي حرمتني من نعمة الأبوة والعيش مع أطفالي وهم أغلى شيء في حياتي، حتى أنني منعت نفسي من الزواج ثانية لأجلهم"، ويضيف المتحدث "سأواصل مقاضاتي للسلطات الفرنسية إلى أن استرجع ابنتي القاصرة التي حرمت من الدراسة ومن زيارة بلدها لأكثر من 15 سنة".