لكن مفاجأة الزوج كانت كبيرة عندما أخبرته زوجته بأنها قررت الاستقرار نهائيا في فرنسا رفقة أبنائهما، بعد أن تركت له مفاتيح شقته في الجزائر، حسبما أفاد به السيد رمضان في زيارته لمقر ''الفجر''، وهنا اكتشف الزوج أن نية زوجته كانت مبيتة ما دامت قد أخذت كافة الأغراض، ولم تستثن من ذلك الصور التي تمثل ذكرى حياة زوجية امتدت 20 سنة· ويضيف الوالد أن وقْع الحدث عليه كان بمثابة الصاعقة أين تجمد تفكيره، خصوصا أنه في بلد غريب لا يعرف فيه أحدا رغم محاولاته العديدة لمعرفة أسباب تغير زوجته، والاستفسار عن هذا التصرف الذي لم يجد له تفسيرا مقنعا، ليعاود أدراجه إلى أرض الوطن تاركا فلذات كبده في بلد آخر، وهو الذي لم يفارقهم منذ ميلادهم· وأثناء تواجده بالجزائر قام السيد واتيكي رمضان برفع دعوى قضائية ضد زوجته لاسترجاع أبنائه الأربعة، كما وجّه 40 رسالة إلى مختلف السلطات الجزائرية والفرنسية لكنها لم تلق ردا إيجابيا· ويشير الأب إلى أنه يعاني من فراق أبنائه خاصة البنت الصغرى التي لم يشهد دخولها إلى المدرسة، وهي اليوم تبلغ من العمر 19 سنة، ولم يتمكن من غرس المبادئ الأساسية والقيم الأخلاقية فيهم·· بعيدا عن التغريب والتربية على الطريقة الأوروبية· لذا يطلب السيد وتيكي رمضان من السلطات المعنية التدخل لاسترجاع ابنته، كما يناشد ذوي القلوب الرحيمة مساعدته بتكليف محامي للدفاع عن قضيته أمام الجهات القضائية الفرنسية، فأمله في الحياة احتضان ابنته قبل أن يفارق الحياة· ولمن يرغب في مساعدة هذا الأب أن يتصل بالجريدة · Email/[email protected]