كشف الباحث والضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ماتي ديفد، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطة لإقامة دولة فلسطينية في شبه جزيرة سيناء، حسب ما نشر موقع "الجزيرة نت"، الثلاثاء. وتقضي الخطة - حسب ما أورده ديفد في مقال له في موقع "نيوز ون الإخباري" - بنقل ما مساحته 1600 كلم2 من الأراضي المصرية في سيناء إلى السلطة الفلسطينية. وأضاف أن حل الدولتين آخذ في التراجع رويداً رويداً، مؤكداً أن هذه قناعة العديد من الأطراف المهتمة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، سواء بالنسبة لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أو اللجنة الرباعية والإتحاد الأوروبي، وصولاً إلى الإسرائيليين والفلسطينيين أنفسهم. وبات السياسيون والدبلوماسيون من هذه الأطراف يتحدثون عن ذلك بملء أفواههم، ويعلنون أن هذا الحل بات غير ممكن التطبيق وغير عملي، في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة. وأوضح ديفد، أن خطة السيسي المقدمة لعباس تقضي بضم أراض مصرية في سيناء إلى قطاع غزة، بما في ذلك توسيع القطاع الساحلي عدة كيلومترات، وهو ما سيسفر عن تكبير مساحة قطاع غزة إلى خمسة أضعاف ما هي عليه اليوم.
توطين اللاجئين وذكر الضابط السابق في سلاح الاستخبارات العسكرية، أنه من المقرر أن يُستقدم إلى هذه الدولة الفلسطينية في سيناء اللاجئون الفلسطينيون من مخيمات لبنان وسوريا، على أن تكون هذه الدولة منزوعة السلاح. وحسب الخطة المصرية وفق الرواية الإسرائيلية، فإن السلطة الفلسطينية ستحصل على حكم ذاتي في المدن الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة، مقابل أن يتنازل عباس عن مطالبته من "إسرائيل" بالعودة إلى حدود العام 1967، وحق العودة للاجئين، حيث إن الأمريكيين موجودون في صلب النقاش حول هذه الخطة، بينما حصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على تفاصيلها. وتحدث الكاتب في المقال ذاته عن خطة أخرى للجنرال غيورا آيلند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي والرئيس السابق لقسم التخطيط في الجيش، وهو أحد أصحاب العقول الإستراتيجية في الدولة العبرية، تقضي باعتبارها بديلاً عن حل الدولتين. وتقضي خطة "آيلند"، - التي نشرها مركز بيغن/السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان - بإجراء تبادل أراض بين عدة أطراف منخرطة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بحيث تقوم مصر بنقل ما مساحته 720 كلم2 من أراضي سيناء إلى الفلسطينيين، بما فيها 24 كلم2 على طول ساحل البحر المتوسط، وهو ما سيضاعف مساحة قطاع غزة إلى ثلاثة أضعاف، وهذه المساحة تساوي 12 في المائة من مساحة الضفة الغربية. وتذكر هذه الخطة، أنه مقابل ما سيقدمه المصريون للفلسطينيين في سيناء، سيتنازل الفلسطينيون لإسرائيل عما مساحته 12 في المائة من مساحة الضفة الغربية، على أن تحصل مصر من إسرائيل ما مساحته 720 كلم2 من أراضي صحراء النقب.