طالب سكان أحياء حي مهدي بن تومات بالسيدة الإفريقية وحي 125 رابح بصاص وحي 8 شارع اكلي رحيم، ببلدية بولوغين بالعاصمة، السلطات المحلية بالإسراع في ترحيلهم نحو سكنات لائقة تحميهم من الخطر المحدق بهم في أية لحظة، جراء وضعية سكناتهم الهشة، مناشدين السلطات انتشالهم من الظروف القاسية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة. وتساءل السكان عن تاريخ ترحيلهم وإخراجهم من هذه المعيشة الضنكة التي باتت لا تحتمل، مؤكدين أنهم ككل مرة ينتظرون تبليغهم بالاستعداد لبدء حياة جديدة في سكنات تتوفر فيها كل شروط الحياة الكريمة، عكس سكناتهم التي تصدعت أسقفها وجدرانها، حيث بات هذا الوضع هاجسهم اليومي، خاصة خلال تهاطل الأمطار وهبوب الرياح، مشيرين إلى أنهم أودعوا عدة مرات ملفاتهم إلا أنها باءت بالفشل. وندد سكان العمارات بسياسة التجاهل والتماطل من طرف السلطات المحلية، حيث أشار ممثلون عن سكان الأحياء الثلاثة أن البنايات التي يقطنون فيها تعود إلى الحقبة الاستعمارية وهي هشة، مضيفين أن أسقف وجدران الشقق تعاني من تشققات وتصدعات بليغة، أما فيما يتعلق بسلالم العمارات فهي آيلة للسقوط في أي لحظة. وما زاد الوضع سوءا هو البناء الفوضوي على الأسطح الهشة ما يزيد من نسبة الخطورة على قاطني العمارات، مؤكدين في السياق نفسه، أن لجنة التحقيق التابعة للبلدية صنفتها ضمن الخانة الحمراء، حيث كشف السكان للشروق أن حوالي 38 بناية مهددة بالانهيار على مستوى الأحياء المذكورة. وأشار السكان إلى أن مصالح المراقبة التقنية بالبلدية قامت بعملية إحصاء البنايات الهشة وقدمت تقاريرها للولاية منذ شهرين، إلا أن الوضع بقي على حاله. ويناشد سكان الأحياء المذكورة الجهات المعنية التدخل العاجل، مع ضرورة التزامهم بالجدية حيال الأمر، ووضع برنامج لترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة.