تعرف حصيلة حوادث المرور، عبر كامل تراب ولاية تمنراست، مع بداية السداسي الأول من السنة، الحالية2016 ، تناميا كبيرا وخطيرا. وبحسب أرقام قدمتها المصالح المختصة، خلال المنقضية من العام الجاري، تم تسجيل 226 حادث مرور، منها 77 حادثا مميتا، بينما العام الماضي كاملا تم تسجيل 238 حادث منها 51 حادثا مميتا، وبخصوص عدد الوفيات فإنه مع مطلع سنة 2016 تم تسجيل 51 حالة وفاة، بعكس سنة 2015 كاملة سجل بها 60 قتيلا، أما عدد الجرحى ففي العام الماضي، سجل إصابة 477 شخص بجروح والعام الحالي، سجل 280 جريح، وبحسب مصالح الدرك، فإن 90 من المائة من الحوادث تقع على مستوى الطريق الوطني رقم1، خاصة في شطره بين مدينتي عين صالح وتمنراست. وتأتي في المرتبة الأولى من حيث التسبب في الحوادث، السرعة المفرطة والإرهاق، عند سواق الحافلات والشاحنات إضافة إلى الوضعية المتدهورة للطرقات، والغياب الكامل لإشارات المرور، فعبر كامل تراب الولاية لا تتواجد الإشارات المرورية الضوئية، وبحسب أرقام مصالح الأمن، فإنه كل ثلاث ساعات يسجل حادث مرور، بطرق الولاية، ما جعل الولاية السادسة وطنيا من حيث الحوادث، رغم أن حظيرة السيارات لا تتجاوز 32 ألف سيارة، مقارنة بالعاصمة بمليون مركبة. وبحسب المختصين في القانون المروري، فإن تواطؤ أصحاب مدارس السياقة، من خلال سهولة الحصول على رخصة السياقة، ففي سنة 2013 تم محاكمة عدة مدارس للسياقة وممرنين، بتهمة المتاجرة وبيع رخص السياقة، لكن الظاهرة أصبحت منتشرة عبر كامل تراب الولاية، ما يستدعي فرض قوانين صارمة، لأن كل تساهل في منح الرخص، يؤدي لمزيد من الحوادث وارتفاع في عدد القتلى، أما السبب الآخر للحوادث، فهو تهور الشباب خلال مواكب الأعراس، من خلال القيام بالمناورات والاستعراضات، على شاكلة سباقات السيارات، وكل سائق يعتقد انه شوماخر زمانه.