ميناء الجزائر أفادت مصادر مسؤولة بمديرية الجمارك "الجزائر ميناء" انه تم حجز 11 مركبة نقل بضائع بميناء المسافرين سعتها تقارب 17 حاوية من حجم 20 قدما معبأة بالالبسة الفاخرة لأشهر "الماركات" في العالم كانت تجري محاولة تهريبها بسجلات تجارية مستأجرة تسلم في النهاية لأصحابها من الوكلاء الحصريين لتلك "الماركات" وهو ما توصلت اليه التحقيقات الجمركية. * * الجمارك تحجز ما يعادل 17 حاوية من الألبسة الفاخرة بميناء المسافرين * * أكدت مصادر "الشروق" ان التفطن لهذه الطريقة الجديدة للتهريب تم بعد عملية تفتيش متفرقة لعدة مركبات كبيرة الحجم تستعمل في نقل البضائع سعة الواحدة منها أكثر من سعة حاوية ونصف كلها قادمة من اسبانيا باتجاه ميناء المسافرين بالعاصمة. * وتبين بعد التحقيق مع أصحابها الذين صرحوا انهم يحملون مستلزمات متفرقة، في حين انها كميات خيالية لأشهر وأفخر أنواع الالبسة النسوية والرجالية والتي تعرض معظمها في محلات بيع لوكلاء حصريين. * وتوصل محققو الجمارك الى ان الشخص الذي يستورد باسمه ليس في الحقيقة سوى اسم مستعار وسجله التجاري مستأجر لصاحبها الحقيقي، وهم في أغلب الاحيان أكثر من أربعة أشخاص ممن يمونون محلات الوكلاء الحصريين للألبسة. * وما يؤكد ما توصلت إليه مصالح الجمارك هو البضائع التي يستوردها معظم الوكلاء الحصريين لمنتوجاتهم، فهي مهملة بالمقارنة مع الكميات المعروضة في السوق، ما يؤكد ان معظم ما هو معروض قادم من دول اوروبا، خاصة اسبانيا عن طريق ما يعرف ب "الشوالة" وهم "بزناسية الالبسة" الذين يبدو انهم طوروا من أساليب عملهم، فبعد ان كانوا يعملون لحسابهم الخاص وظفهم بعض كبار الوكلاء الحصريين لماركات الالبسة. * وقدرت مصالح الجمارك الخسائر بالملايير، بالنظر الى الكميات المحجوزة وهي 11 مركبة سعتها الإجمالية أكثر من 17 حاوية وهي بضاعة تم التصريح بأنها مستلزمات خاصة لا تدفع مقابلها سوى رسوم رمزية. * من جهة اخرى، لن تنتظر مصالح الجمارك كثيرا للشروع في إجراءات المراقبة اللاحقة لعديد من مخازن الوكلاء الحصريين للالبسة الفاخرة من مختلف الماركات المشهورة للتأكد مما اذا كانت البضاعة التي بحوزتهم او نظيرتها المعروضة بالمحلات والمعارض نفسها المصرح بها عند الاستيراد، وهذا من خلال استظهار التصريحات الجمركية وفي حالة ما إذا تبين ان هناك كميات لا توجد فواتيرها وتصريحاتها الجمركية، فإنه فضلا عن الحجز، فسيتم فرض إجراءات عقابية أقلها غرامات مالية ومتابعات قضائية. * وسألت "الشروق" مصدرا مسؤولا بمديرية الضرائب بخصوص الاجراء الذي سيتم اتخاذه عملا بالاتفاقية المبرمة بين الجمارك والضرائب فيما يتعلق ببطاقية المخالفين وعما سيتم في سياق المحاربة المشتركة بين الضرائب والجمارك لظاهرة إغراق الوكلاء للسوق ببضاعة مهربة لتتهرب من دفع الرسوم الضريبية والجمركية على النحو الذي وقفت عليه فرق التفتيش الجمركية بميناء المسافرين. كما باشرت مصالح الجمارك "الجزائر ميناء" إجراءات المتابعة العقابية لأصحاب البضاعة المحجوزة وستوسع من خلال عمليات المراقبة اللاحقة مستقبلا.