هدد تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال بريطانيا بقتل أحد الرهائن البريطانيين والذي تحتجزه بمنطقة الساحل الصحراوي، في حال لم تطلق سراح أبو قتادة الأردني المرشد الروحي لتنظيم القاعدة في أوروبا. ومنح التنظيم الإرهابي المسلح للسلطات البريطانية مهلة 20 يوما ابتداء من يوم نشر البيان لإطلاق سراح أبو قتادة وهدد في بيانه الذي نشر في أحد المنتديات الإسلامية بقتل أحد الرهائن البريطانيين في حال تخلفت عن ذلك. واعتقلت السلطات البريطانية أبو قتادة الأردني من أصل فلسطيني، عدة مرات من قبل، وهو مسجون هناك منذ ديسمبر الماضي بتهمة خرق شروط إطلاق سراحه، الذي حصل عليه في ماي 2008 ضمن جماعة تتكون من ثلاثة جزائريين من بينهم أحد مساعدي أسامة بن لادن ومتهم بتورطه في التخطيط لتفجير مطار لوس أنجلس الأمريكي سنة 1999 تحت غطاء أبو قتادة العقل المدبر لشبكة أسامة بن لادن في بريطانيا. وكانت السلطات البريطانية قد قررت ترحيل أبو قتادة مع الجزائريين الثلاثة بعد انتهاء مهلة طعن المتهمين في القرار. وحسب مصادر متطابقة فإن اثنين من المتهمين الجزائريين لهم علاقة مباشرة بأبي حمزة، أحد هؤلاء الاثنين تم إطلاق سراحه سنة 2003 واتهم -حسب المصدر ذاته- بكونه زعيم خلية القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ببريطانيا. في حين الجزائري الآخر عضو في نفس الخلية الإرهابية وتم توقيف المتهمين الثلاثة سنة 1997 بتهمة تسيير خلية تنظيم القاعدة بلندن. ووصل ابو قتادة إلى بريطانيا لأول مرة سنة 1993، قادما من باكستان بجواز سفر إماراتي مزور، وبعد اعتداءات سبتمبر 1992 في الولاياتالمتحدة، تم توقيفه في عام 2002، وأمضى ثلاث سنوات في السجن، ثم أعيد إلى السجن في عام 2005 بموجب إجراءات مكافحة الإرهابيين المفترضين، والتي اتخذت عقب اعتداءات لندن في صيف 2005. وتبنت الجماعة السلفية للدعوة والقتال اختطاف المبعوث الخاص للأمم المتحدة في النيجر الدبلوماسي الكندي روبرت فولر، ومساعده السفير السابق لكندا في الفابون. كما تبنى التنظيم على لسان مسؤوله الإعلامي صلاح أبو محمد، في تسجيل صوتي، اختطاف ثلاثة أوروبيين، بريطانيان وآخر يحمل الجنسية السويسرية في النيجر أيضاً منذ ديسمبر الماضي. وكان المبعوث الأممي الخاص إلى النيجر قد اختفى على بعد نحو 50 كلم شمال شرق العاصمة نيامي.