مدينة وادي سوف علمت "الشروق" من مصادر متطابقة أن قوات الأمن المشتركة في ولاية الوادي تمكنت من تفكيك شبكة دولية لتهريب الأسلحة، حيث تم توقيف أحد الرؤوس المدبرة فيها، وكانت الشبكة تقوم بجلب الأسلحة من ليبيا والنيجر ومالي إلى معاقل تنظيم "الجماعة السلفية" في جبال تبسة وبومرداس وذلك خلال اليومين السابقين. * واستنادا إلى ذات المصادر فإن الأمر يتعلق بصاحب "غوط" النخيل الذي يقع في قرية بليلا التابعة لبلدية المقرن والذي تم العثور فيه على مخبإ ضخم من الأسلحة وجد به 24 قنطارا من الأسمدة الفلاحية التي تدخل في عملية صنع المتفجرات إضافة إلى سلاح مضاد للطيران من نوع "الاف، ام" ومدفع "الار، بي، جي 7". * كما أن ذات الشخص الموقوف كان في معتقلات رڤان في بداية التسعينيات ليطلق سراحه بعد ذلك، ليستغل سفرياته المتكررة نحو ليبيا في تكوين شبكة لتهريب الأسلحة التي كان يعد أحد زعمائها. * وعلمت الشروق اليومي من مصادر مطلعة أن قوات الأمن المشتركة في ولاية الوادي تقوم منذ يومين بعمليات تمشيط واسعة في عدد من بلديات الولاية وذلك بحثا عن على ثلاثة إرهابيين ينشطون في تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد المغرب الإسلامي. * وحسب ذات المصادر فإن الأمر يتعلق ب"ح.ز" 30 سنة وهو الذي يقف وراء اغتيال الأمير التائب والمستشار الخاص لحسن حطاب عبد الكريم قدوري شهر مارس 2006 في حي 8 ماي بمدينة الوادي. * أما الإرهابيون الأخران وهما "أ.إ" الذي طوقت مصالح الأمن منزله خلال شهر رمضان الماضي بعد ورود أنباء عن قيامه بزيارة عائلية، و"ش. ع" 28 سنة والمتهم مع "أ. إ" وهما زميلا دراسة التحقا بجبال تبسة وبومرداس سنة 1998 حيث شاركا في ارتكاب عمليات إرهابية منذ ذلك التاريخ. * يذكر أن غرفة الاتهام لدى مجلس قضاء بسكرة أصدرت مذكرة توقيف خلال شهر جوان الماضي في حق الارهابيين الثلاثة، كما أن قضيتهم مدرجة في الدورة الجنائية الحالية في مجلس قضاء بسكرة، حيث ستتم محاكمتهم غيابيا بتهمة ارتكاب جنايات تمس بالأمن العام إضافة إلى تهمة الانخراط في جماعة إرهابية.