ح.م نجحت قوات الأمن المشتركة بولاية الوادي في حصد نتائج ايجابية، حيث تمكنت من توجيه ضربات قاصمة لعناصر "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" خلال السنة المنقضية، خاصة على صعيد تفكيك شبكة الدعم والإسناد بالنسبة لعدد من الأشخاص الموقوفين أو الكميات المحجوزة من الأسلحة. * وعلى المستوى العملياتي تمكنت قوات الأمن المشتركة مطلع السنة الماضية من توقيف أحد الإرهابيين الذي كان ينشط تحت لواء تنظيم "درودكال" في جبال أم الكماكم بولاية تبسة، كما قضت قوات الأمن على 12 إرهابيا يومين بعد اغتيال حرس الحدود السبعة، وذلك في أقصى شمال ولاية الوادي وعلى الحدود مع ولاية بسكرة، كما تمكنت قوات الأمن المشتركة من استرجاع كمية هائلة من الأسلحة و10 سيارات كان الإرهابيون يستعملونها في تنقلاتهم. * وتوالت الضربات الموجعة لتنظيم "درودكال" خاصة بعد أن سلم الإرهابي "ح،ز" نفسه لمصالح الأمن للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية منتصف شهر أكتوبر الماضي والذي كان يعمل - حسب ما أدلى به لمصالح الأمن - كسائق خصوصي لأمير تنظيم "الجماعة السلفية" في الصحراء "مختار بالمختار" المدعو "بلعور"، كما قدم "ح،ز" معلومات هامة لمصالح الأمن المشتركة خاصة في كشف مخابئ الأسلحة، حيث عثرت قوات الأمن المشتركة في ولاية الوادي على 34 كيلوغراما من مادة "التي آن تي" الشديدة الانفجار، وأكثر من أربعة قناطر من مادة الديناميت وحزام ناسف ومعدات لصنع مدافع الهبهاب وسلاح "آر. بي . جي . 7". * كما مكنت اعترافات الإرهابي التائب "ح .ز" من توقيف خلية دعم وإسناد دولية للإرهاب متكونة من 22 شخصا من ليبيا، موريتانيا، النيجر، مالي، كانت تقوم بتهريب الأسلحة من ليبيا والنيجر ومالي وإخفائها في غيطان النخيل وتأجيرها ومن ثمة نقلها إلى مواقع قيادة تنظيم "درودكال" في جبال تبسة وجيجل وبومرداس، أما شبكة الدعم والإسناد الثانية فكنت تنشط على مستوى وطني تتكون من 14 شخصا من بينهم امرأتين، أوقف عنصرها على دفعتين، ستة في نهاية شهر أكتوبر والبقية في الأيام الأخيرة من سنة 2008، وذلك بعد توقيف الأخوين "قزي" في ولاية الطارف. وفي الشأن ذاته شهدت ولاية الوادي ومنذ بداية السنة الجارية توقيف 65 شخصا متورطا في الدعم والإسناد والإشادة بالأعمال الإرهابية، تم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محاكم الوادي وقمار والدبيلة. *