قوبلت المراجعات التي أفرزها المؤتمر الأخير لحركة النهضة التونسية، بوجهات نظر متباينة بين مؤيد ومعارض.. فهناك من اعتبرها مثالا لبقية التيارات الإسلامية التي عجزت عن تحقيق اختراقات في مسيرتها، ومن بينها التجربة الجزائرية، التي هناك من يتهمها بالتراجع رغم أسبقيتها.. في حين إن هناك من يعتبرها تنصلا من المرجعية التي جلبت لها الريادة في المشهد السياسي التونسي في مرحلة ما بعد "ثورة الياسمين"، ومن ثم عدم صلاحيتها للاستنساخ في الحالة الجزائرية. أم إن ما تقوم به النهضة التونسية سبقها إليه إسلاميو الجزائر بسنوات؟ هذه الأسئلة وأخرى سيحاول "الملف السياسي" لهذا العدد الإجابة عنها.