عبد الهادي بلخياط كشف الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط للشروق، أنه سيكون على موعد مع حفل كبير يحييه أمام جمهور الجالية المغاربية بكندا في الثالث من الشهر المقبل، على أن تسكب حنجرته بسحر أدائها، أغان من ألبومه الجديد »شوفو لهوى مادر فيا« وهو العمل الفني الذي نال من خلاله الجمهور الجزائري العام الماضي شرف الاستماع إليه لأول مرة في العالم العربي. بعد أن نال قسطه من الراحة والتأمل، لتحميل حنجرته الدافئة التي كتب لها أن لا تنكسر حتى وإن ضربتها رياح الزمن وتعاقبت عليها سنون العمر. يتأهب المطرب القدير عبد الهادي بلخياط، مثلما اطلعنا عليه، أول أمس في اتصال هاتفي مع »الشروق«، ليسافر بنسائم الزمن الجميل المعبق بأصالة النظم والكلمة وصدق الإحساس، بسحر أداء وعطر صوته، الذي لايزال يعشق البقاء رهين الفن الطربي والسلطنة الدافئة، إلى جمهوره من الجالية المغاربية بكندا، والذي سيكون على موعد عشق معه في الثالث من شهر ماي المقبل.وفي ذات المكالمة التي اعتبر من خلالها صاحب رائعة »القمر الأحمر« أنه يدلي بجديد برنامجه الفني لأول مرة عبر »جريدة الشروق«، أطلعنا أنه يعلم مدى شوق وتلهف المهاجرين من أبناء المغرب العربي للاستماع إلى أغان تذكرهم بموطنهم الأم وتشحذ همتهم في مصارعة قسوة الغربة، مشيرا انه سيحرص من خلال حفله هذا، على انتقاء مجموعة غنائية مختارة يسعد بها الجميع. وأضاف بلخياط، أنه في المقابل ينوي خلال حفله المرتقب فسح المجال لجمهوره في اختيار الأغاني التي يحنّ إلى سماعها بصوته، على أن يغني أمامهم جديده الذي تعود جمهوره على ترقبه بتأنٍّ وصبر من خلال »شوفو لهوى مادار فيا« التي اعتبر في حديثه إلى الشروق أنها الأغنية الرئيسية في ألبومه الجديد والتي غناها لأول مرة العام الماضي أمام الجمهور الجزائري في خضم برنامج »الجزائر عاصمة الثقافة العربية« قبل أن يحيي حفله الكبير خلال مهرجان تيمقاد الدولي بالجزائر أيضا. وأشار محدثنا، الذي بدا مستيقظا على رنين هاتفنا ونحن نطلبه لمعرفة جديده، أن الأغنية الطربية الأصيلة لن تفقد لمعانها ورونقها حتى وإن حوصرت بألوان غنائية جديدة، وبأن اشتياق الجماهير لسماع الكلمة الرصينة واللحن »المسلطن« المهرب من زمن الأندلس والممزوج بروح »القناوي« والمنبعث عبر نسائم الشرق المخملية وهمهمات صدى افريقيا السمراء، في حلة صوفية، سيبقى متواصلا ومحبوبا بين الأجيال. فالجمهور، مثلما أكده لنا محدثنا الفنان، لايزال يعشق أسلوبه في الغناء وشخصية الحكواتي التي يتقمصها فوق أي خشبة يعتليها وهو ينشد أغان يروي من خلالها مآسي العشاق وقصصا من الحياة.