قامت مصالح الأمن بعين فكرون التابعة لأم البواقي، الأربعاء، بتوقيف عشرين شابا يشتبه تورطهم في أعمال العنف التي طالت المدينة، منذ بداية الشهر الفضيل، والتي تسببت في سقوط العديد من الجرحى، وذلك على خلفية الحركة الاحتجاجية التي شنها أنصار الفريق الكروي المحلي، منذ الجمعة الفارط، تنديدا بقرار إسقاط فريقهم إلى قسم الهواة، وتغريمه ب200 مليون سنتيم، إضافة إلى منع رئيس الفريق من ممارسة أي نشاط كروي طيلة سنتين، مع احتمال رفع العقوبة إلى مدى الحياة. موجة الغضب التي اجتاحت أنصار النادي دفعتهم للخروج إلى الشارع لليوم السادس على التوالي، والقيام بأعمال شغب طالت مختلف أحياء المدينة، حيث قاموا بغلق أغلب الطرق الفرعية وجميع الطرق الوطنية، ناهيك عن اشتباكهم مع رجال الأمن باستعمال الحجارة والعديد من الأسلحة البيضاء، إضافة إلى إشعال العجلات المطاطية واستعمال المولوتوف. رجال الشرطة وعقب أذان مغرب الأربعاء، شنوا حملة توقيفات وسط المحتجين، حيث أفادت مصادر خاصة للشروق ، أن عدد الموقوفين بلغ العشرون شخصا، من بينهم سبعة قصّر، وتم تفريق المتجمهرين في ساعة متأخرة من الليل، باستعمال الغاز المسيل للدموع، وقد أضافت مصادرنا بأنه سيتم تقديم المشتبه بهم أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عين فكرون الابتدائية، صبيحة يوم الأحد المقبل، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. ويذكر أن أنصار السلاحف وعبر صفحاتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، دعوا المحتجين للتعقل، وطالبوا بالمقابل بإنصاف الفريق ورفع العقوبة بطرق سلمية، متهمين لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم بتسببها المباشر في حالة الفوضى التي تعيشها المدينة، كونها –حسبهم- قامت بخرق القانون وضحت بالفريق، بينما تواصل إضراب تجار الألبسة بالجملة والتجزئة طوال نهار أمس الخميس، بالرغم من توافد العشرات من التجار على البلدية من كل ولايات الوطن.