أفاد وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، أن قنبلة انفجرت أمام مقر بنك لبنان والمهجر (بنك بلوم) في وسط بيروت، الأحد، مشيراً إلى أنه من الواضح سياسياً أن المستهدف كان البنك بلوم وأن الهجوم ليس له صلة بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي نفذ تفجيرات انتحارية في بيروت. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي تسبب في وقوع أضرار مادية دون خسائر بشرية. ويأتي القطاع المصرفي اللبناني في صلب أزمة متصاعدة منذ أن أقرت الولاياتالمتحدة قانوناً يستهدف التضييق على الأصول المالية لحزب الله اللبناني. ونددت الجماعة الشيعية القوية بالبنك المركزي بسبب تطبيق القانون في لبنان. وبنك بلوم هو أحد البنوك التي أغلقت حسابات مصرفية لأشخاص يشتبه في صلتهم بحزب الله الذي لم يعلق حتى الآن على الانفجار. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص قوله إن "الانفجار ناتج عن عبوة موضوعة في حوض زهور إلى جانب الجدار الملاصق لمبنى بنك لبنان والمهجر وليس في داخل المبنى وتقدر زنتها 5 كيلوغراماً من المواد المتفجرة". واستنكر سعد الحريري رئيس الوزراء السابق وزعيم تيار المستقبل بشدة "التفجير الإرهابي" وقال "إن معركتنا مع الإرهاب والتفجير وعمليات القتل والاغتيال والرسائل المباشرة وغير المباشرة طويلة. وهي معركتنا نحن وستكمل. ولبنان سينتصر في نهاية المطاف. وكل أنواع الإرهاب لن تخيف اللبنانيين". ويذكر أنه قتل أكثر من 40 شخصاً في آخر هجوم بقنبلة في الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية التي يغلب عليها الشيعة وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عنه. ولحزب الله الذي تصنفه الولاياتالمتحدة بأنه منظمة إرهابية نفوذ سياسي واسع في لبنان ويؤدي جناحه العسكري القوي دوراً كبيراً في دعم الرئيس بشار الأسد في الصراع السوري. ولدى حزب الله تسليح كثيف وهو مدعوم من إيران. ويهدد القانون الأمريكي - المعروف بقانون مكافحة تمويل حزب الله دولياً والذي صدر في ديسمبر - بمعاقبة أي منظمة توفر دعماً مالياً كبيراً لحزب الله. وأشعل القانون نزاعاً لم يسبق له مثيل بين حزب الله والبنك المركزي الذي يعتبر على نطاق واسع أحد دعائم الدولة اللبنانية ومن دونه تصير الدولة ضعيفة ومختلة. ويرى البنك بأهمية تطبيق القانون الأمريكي لتفادي عزل دولي للقطاع المصرفي اللبناني. وانتقد حزب الله بشدة البنك المركزي لموافقته على إجراءات اعتبرها حرباً ضده.