يتحدث الوجه الجديد في المنتخب الوطني عبد القادر غزال بطلاقة عن حياته الخاصة وكيفية قضائه ليومياته بمدينة سيان الإيطالية بعيدا عن عالم كرة القدم. وأكد غزال انه تشرف بتقمص ألوان المنتخب الوطني، مشيرا انه حقق حلم صباه وبأنه يتمنى إهداء الشعب الجزائري ثالث تأهل إلى المونديال. * أعدكم بأني سأقدم ما يرضي الجمهور الجزائري في التصفيات * * لعبت أول لقاء مع المنتخب الوطني، فما هو إحساسك وأنت ترتدي القميص الأخضر والأبيض والأحمر لأول مرة في حياتك؟ * = صراحة، الفرحة لم تسعني وأنا ادخل للتسخين قبل انطلاقة المباراة أمام مالي، فالإحساس عظيم خاصة وانك ستمثل بلدا بأكمله، وشعبه أبي يعشق كرة القدم. * * وكيف تقيم مستواك في أول ظهور لك مع الخضر؟ * = الحكم الأول والأخير يعود إلى المدرب الوطني رابح سعدان، لكن على الجميع أن يعلم أنني لعبت بعد 48 ساعة من المباراة التي لعبتها مع فريقي سيينا في بطولة الدرجة الأولى الإيطالية وعليه لم أتمكن من الظهور بمستواي الحقيقي وأعدهم بتقديم الأفضل في المباريات القادمة. * * لكن المدرب رابح سعدان أكد بعد المباراة انه اكتشف لاعبا موهوبا سيقدم الكثير للمنتخب الوطني في المباريات المقبلة، فما ردك؟ * = هذا شرف لي وسأعده بالعمل أكثر، لأن المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعبين قادرين على تحسين مستواه، وأعده أنني سأكون أحسن في التصفيات. * * هناك زميلك زاوي الذي أكد انه انبهر بمستواك؟ * = زاوي لاعب ممتاز في الدفاع وله وزنه في التشكيلة الوطنية داخل و خارج الملعب، وصراحة أصبح صديقا لي في ظرف وجيز. * * بعيدا عن أرضية الميدان، كيف وجدت أنصار المنتخب الوطني؟ * = صراحة انبهرت للطريقة التي يناصرون بها وتمنيت أن تنتهي المباراة دون أحداث عنف. * * لكن الضغط سيكون رهيبا عليكم لما تلعبون في الجزائر، فهل تخشى ذلك؟ * = لما تلعب في البطولة الايطالية فيجب أن تكون مستعدا لكل شيء، فالضغط المشكل علينا في الملاعب الايطالية رهيب وعليه فإنني أفضل اللعب أمام آلاف الأنصار وتقديم أفضل ما لدي من إمكانات. * * بعد نهاية المباراة أمام مالي، من هو أول من اتصل بك؟ * = والدي هو أول من اتصل بي وهنأني وكان في قمة السعادة وهذا يسعدني أنا أيضا وأتمنى أن أواصل مشواري مع الخضر بتحقيق انتصارات في المستقبل. * * وهل ترى أن حلم المونديال سيتحقق بهذه التشكيلة؟ * = أدركت الآن أن الجزائر تملك منتخبا محترما وأنا صراحة شبه متأكد من أننا سنلعب الأدوار الأولى في التصفيات. * * وهل لديك فكرة عن المنتخبات التي سنواجهها في التصفيات؟ * = اعلم أن الخضر سيواجهون مصر بطلة إفريقيا مرتين، رواندا وزامبيا، وأدرك جديا صعوبة المهمة. * * الكثير يتحدث عن المنتخب المصري، فهل سبق لك أن شاهدت هذا المنتخب يلعب؟ * = إلى حد الآن لم أشاهده يلعب، لكنني أدرك أن هداف ويڤان الانجليزي مصري وهو لاعب ممتاز. * * تريد القول عمرو زكي؟ * = بالضبط، انه لاعب ممتاز، يصنع الحدث في المدة الأخيرة في انجلترا. * * بعد 48 ساعة في المنتخب الوطني، هل نسجت علاقات صداقة مع اللاعبين؟ * = طبعا، فلقد تقاسمت الغرفة مع متمور، والآن كل اللاعبين اعتبرهم بمثابة اخوتي وسنشكل أسرة واحدة هدفها إسعاد الشعب الجزائري. * * نعود إلى ايطاليا ونريد منك أن تشرح للجمهور الجزائري ما تقوم به قبل الدخول إلى أرضية الملعب، حيث لم يفهم ما تقبله على حافة التماس؟ * = يضحك، هناك قلادة منحني إياها جدي أضعها في يدي اليمنى وأقبلها قبل دخولي إلى أرضية الميدان. * * إذن هي بمثابة فأل خير؟ * = تقريبا، فعادة كلما اقبلها أسجل أهدافا، لكنني قبلتها أمام مالي ولم أسجل - يضحك - فمعزتي لعائلتي وخاصة جدي وجدتي جعلني احتفظ بقلادتهم وأتمنى أن تكون فأل خير علي مع المنتخب الوطني. * * الكثير يتحدث عن صعوبة اللعب في البطولة الإيطالية، فكيف تمكنت من فرض نفسك في ظرف وجيز؟ * = ليعلم الجميع أنني تنقلت أولا للعب في الدرجة الثانية والثالثة الايطالية قبل أن امضي لأربع سنوات لنادي سيينا الناشط في الدرجة الأولى، وعليه يمكن القول أنني تأقلمت تدريجيا، والحمد لله أنني العب بانتظام الآن. * * تألقت مع النوادي التي لعبت لها في ايطاليا رغم أن منصبك حساس، وتلعب عادة أمام أحسن المدافعين في العالم، فما سر ذلك؟ * = صحيح، لقد لعبت أمام أحسن المدافعين في العالم، لكنني وبفضل الله تعالى تمكنت من التسجيل أمام أعرق الفرق في ايطاليا وأتمنى أن أواصل على نفس المنوال. * * الكل يدرك حجم العمل البدني الذي تقومون به في البطولة الايطالية، فكيف يتصرف غزال في شهر رمضان مثلا؟ * = هذه السنة لم أصم رمضان، لأنني كنت مريضا وكان علي أن أتناول الدواء في وقته، لكنني عادة أصوم عاديا ولا أجد أي مشكل في ذلك، لأنني املك من الإمكانات البدنية ما يسمح لي باللعب والتدرب وأنا صائم. * * وكيف تعيش في مدينة سيينا؟ * = أنا أعزب، أعيش وحيدا في بيتي، أتدرب وأقوم بواجباتي الدينية وأتفادى كل ما من شأنه أن يؤثر علي في مشواري الرياضي. * * بلغنا أن انزاغي أثنى عليك بعد المباراة أمام ميلان، فما سبب ذلك؟ * = اظن انه أعجب كثيرا بالمردود الذي قدمته في المباراة التي جمعت ناديه ميلان بفريقي سيينا، وقال بعد المباراة انه انبهر بمستواي، وهذا شرف لي، لأن شهادة لاعب مثل انزاغي تجعلني أطير فرحا وأبذل المزيد من المجهودات في المستقبل. * * هل هذا معناه أن انزاغي هو لاعبك المفضل في البطولة الايطالية؟ * = لاعبي المفضل هو ابراهيموفيتش، مهاجم الانتير، في حين أن الفريق الذي أعشقه هو الميلان. * * حسب الأخبار التي نملكها فإنك لم تزر الجزائر منذ مدة، فما سبب ذلك؟ * = آخر مرة زرت فيها الجزائر وبالضبط مدينة تلمسان، كان ذلك قبل أكثر من عشر سنوات، ولا توجد أسباب معينة لذلك، لكنني متشوق جدا لرؤية بلدي الذي أعشقه كثيرا. * * هناك شقيقك الأصغر صاحب ال16 سنة الذي يلعب لنادي اولمبيك ليون، فهل يملك من الإمكانات ما يسمح له بالتألق في عالم الكرة؟ * = شقيقي الأصغر يملك إمكانات كبيرة ويلعب بصفة جيدة برجله اليسرى، وقد يصبح في المستقبل من بين أحسن اللاعبين في ليون، وأتمنى أن يتمكن من حجز مكانه مع أشبال المنتخب الوطني الجزائري. * * الكثير يرى فيك الأمل الجديد للكرة الجزائرية، فبماذا تعد أنصار الخضر؟ * = أعدكم بأنني سأعمل كل ما في وسعي للمساهمة في لعب الأدوار الأولى في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم و إفريقيا وإرضاء جماهيرنا.