كشف العقيد شرفي أحمد، رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية، أن قيادة الجيش تمكنت من تدمير 75 بالمائة من ألغام الاستعمار الفرنسي المزروعة على طول خطي شارل وموريس وتم خلال سنة 2008 تطهير مساحة إجمالية تقدر ب1820.4 هكتار موزعة على مجمل المناطق الحدودية. * واعتبر العقيد أن عملية نزع الألغام بالأشرطة الحدودية بالشرق والغرب والجنوب الغربي "جد مشجعة". * وأضاف العقيد شرفي في حوار نشرته مجلة "الجيش" في عددها الأخير، أن قيادة الجيش اتخذت إجراءات "للرفع من وتيرة نزع الألغام في التراب الوطني تتمثل في تدعيم الوحدات المكلفة بنزع الألغام بالأشرطة الحدودية وإعادة تنظيمها وانتشارها بالوسائل البشرية والمادية والتجهيزات الخاصة بهذا النوع من العمليات". * * الفرنسيون زرعوا أكثر من 10 ملايين لغم دمرت منها 8 ملايين * كما قررت قيادة الجيش إعداد وتنفيذ برنامج تدريب ورسكلة لفائدة الإطارات والأفراد التابعين للوحدات المكلفة بنزع الألغام بالنواحي العسكرية الثانية، الثالثة، والخامسة حول كيفية نزع الألغام بالمقاييس الدولية وأيضا احتياطات الأمن المرافقة لهذه العمل، كما تم إعداد ونشر وتوزيع دليل لنزع الألغام يتضمن تعليمات لإبطال مفعول كل الألغام المزروعة على طول خطي شارل وموريس. وأفاد رئيس قسم هندسة القتال بقيادة القوات البرية أن الفريق ڤايد صالح رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني أصدر تعليمات بتدعيم المفارز المكلفة بنزع الألغام بالمعدات والتجهيزات الضرورية، خاصة وسائل الحماية الفردية للنقابين ووسائل الكشف والتحديد الدقيق لحقول الألغام، ومن المقرر اقتناء معدات جديدة "لتدعيم وتيرة أشغال التطهير". * وبلغة الأرقام، قال العقيد شرفي إن قيادة الجيش تمكنت من تدمير أكثر من 8 ملايين لغم منذ الاستقلال، منها 64235 لغم تم نزعه وتدميره خلال العام الجاري، ما يعني أن قيادة الجيش، حسب المسؤول العسكري، تمكنت من تدمير 75 بالمائة من الألغام المزروعة من طرف الاستعمار الفرنسي وتقدر ب 10833000 لغم موزعة على 1502.4 هكتار بولاية بشار، و318 هكتار بولاية تبسة. * ولفت العقيد الانتباه الى احترافية أفراد الجيش الذين تمكنوا من "تجاوز صعوبة تضاريس الأشرطة الحدودية، بالإضافة الى تأثير العوامل الطبيعية التي ساهمت في انتقال الألغام من مكان الى آخر بسبب انجراف التربة. * وأكد على بذل الجهود لتطهير الأشرطة الحدودية نهائيا شهر أفريل 2010 تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الذي حدد في خطاب بمناسبة مراسيم اختتام عملية تدمير مخزون الجزائر من الألغام المضادة للأفراد في نوفمبر 2005، شهر أفريل آخر أجل لعملية تطهير المناطق الملوثة بالقول" لا يراودني شك في أن الجيش الشعبي الوطني سيقوم بمهمته على أحسن وجه وبنفس الاقتدار المهني وانه لن يتعدى الأجل المحدد في شهر أفريل 2012". * وكانت مجلة "الجيش" قد نشرت الخطاب الكامل لرئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال 54 لاندلاع الثورة ك "وثيقة" تحت عنوان "حري بنا أن نعتني بشبابنا"، وذهبت افتتاحية المجلة في نفس الإتجاه عندما قالت إنه "بغية غرس وتخليد قيم العمل ونكران الذات والتضحية التي منحت رسالة نوفمبر كل ذلك البعد الشامل، لابد من تركيز جهودنا على فئة الشباب".